قال الشيخ محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الله سبحانه وتعالى قال فى كتابه العزيز: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم)، وكلمة من أنفسكم دي كلمة مقصودة جداً، لأنه في السورة الرابعة في القرآن الكريم، سورة النساء، قال الله تعالى: “يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً”، بناءً عليه، المرأة من الرجل، والرجل من المرأة، من منا بلا أم، والمرأة تحتاج إلى الرجل قدر ما يحتاج الرجل إليها.
وأوضح العالم بوزارة الأوقاف، خلال حوار مع الإعلامية “مروة شتلة”، ببرنامج “البيت”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الثلاثاء: “لابد أن نبني الفاعلية الرحيمية والاستراتيجية الفعالة، وبناءً عليها، نأخذ قسطاً كبيراً من المودة والرحمة، احنا عايزين ندخل بناءً وليس استقبالاً، بناء أسرة سوية قويمه، تبنى على أساس من الفهم والتواصل والتغافل والتغافر والتناصح، لأنه لسه بنتعرف على بعض، ولسه هنود بعض، ولسه هيكون بينا وبين بعض أيام وعشرة وسنين، بناءً عليها يعطينا المولى سبحانه وتعالى ما نتمنى ويزيد، لكن أقف كثيراً مع موقف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حينما أرسلت إليه إحدى زوجاته من أمهات المؤمنين الطعام في بيت السيدة عائشة، وجدت الغلام على باب البيت وقد أتى بأناء الطعام من قبل زوجة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت السيدة عائشة: “ما هذا؟” ثم ضربت الإناء بيدها، فوقع الطعام على الأرض، المشهد في حضرة الصحابة، الصحابة قاعدين، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن تغافل وتغافل الأمر إلى مزاح، فابتسم وقال: “غارت أمكم”، ودي طبيعة لازم تغير، يعني هي مش من الملائكة المقربين، وليست من الأنبياء ولا من المرسلين، هي، وبطبيعة البشر أن يغار، غارت أمكم، فبدأ سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يوجه الأنظار إلى الغيرة، هي اللي عملت كده، فخلاص، يعني غيرانة وده حقها، مش مشكلة نعديها”.
بالفيديو.. عالم بالأوقاف: نكران الزوجة لإيجابيات زوجها يمنعها من دخول الجنة
وتابع: “يجب على الإنسان أن يظهر دائماً الإيجابيات الموجودة في علاقته بزوجته، والزوجة كذلك، لما سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم تحدث إلى النساء وهو يخرج من صلاته، ويحذرهن، قال: “إني أريتكن أكثر أهل النار”، قالوا: “لما يا رسول الله، نحن كل شيء شايلينه كده؟”، فقال: “تكثرن اللعن وتكفرن العشير”، وأنا أحذركم من ده، مش عايزك تيجي في يوم من الأيام، أول ما يحصل خطأ بينك وبين زوجك، تقولي ما شفتش معه يوماً جيداً، تنسى الحلو اللي حصل، لابد أن تتذكري دائماً الإيجابيات وتضعيها في نصابها، حتى في وقت الاختلاف، صحيح، أن يكون هناك شرف خصومة، ربما نختلف، ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة، ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك، لكن في أوقات الاختلاف لابد أن يكون هناك مواثيق شرف لهذا الاختلاف ولهذه الخصومة، تبرز كزوج الإيجابيات الموجودة في الزوجة، ثم بعد ذلك تتحدث عن أوجه النقص التي تحتاج إلى دعم وتأهيل وإعداد كي تصل إلى مرادك، وأيضاً العكس مع الزوجة، صحيح، إنما الندية في العلاقة، وأن كل واحد فينا داخل حرب، وبعدين البنت داخلة مرتبة لحماتها، والولد داخل مرتب لنسيبه، وحكاية مع كذا، والسوشيال ميديا تتدخل، ومنصات التواصل تتدخل، ونبدأ نخرج بالأسرار الأسرية إلى الشارع، فتنطلق من مجرد أسرار إلى مجرد رؤى، وبعد كده آراء مختلفة، وكل واحد يقول دماغه، خلاص، الإنسان اتسحب في حتة مش راجع منها تاني، ربنا بيتكلم في القرآن عن ندم الإنسان في القيامة، ويوم يعض الظالم على يديه، يقول: “يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً، يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً، لقد أضلني عن الذكر”، معناه هنا أن الصاحب ساحب، وأن الصاحب له تأثير جامد جداً على صاحبه، وإذا خرجت الأسرار والمشاكل والعلاقات الزوجية من داخل غرفة النوم إلى الصالة، إلى خارج المنزل، أصبحت مشكلة، أصبحت مشكلة”.