ثمّة موائدَ للحَنين نائية مازالت عامرة بالرّحيق
في غفوة المسافة
وفي الوتين
تركضُ جياد شوق مُتلبّد الغُيوم
ضُمّ روحي
لأدُسّ نفسي خلالك ..
صحراء وحدتك المتعطشة
تستقصي حبّات العطر في غيمات سبُلي
ضُمَّ رُوحي
ضُمّ قلبي
يا وضيئ الرّوح
لنتعاهد أملاً
للحدِّ الفَاصل بين تمدُّدي وانْصِهاركَ
فُكّ رِباطَ مشاعِري
سأُلملم دُروب ضِياعك
ضُمّ كُلّي
لنتعاهد فرحا
فأبطِش بالغُوريلاّ المطلّة إلى الآن من خرافات الجدّة
وأحصد أكواماً من وجع يئن ..
وأكواماً من الحزن ..
والدهشة ..
والذّهول ..
والإحتراق
حرِّرْ مغاليق تمتمات النداء على الشفاه
كُنْ قُبلة المطر على عَطشِ جَبينِ الأرض
نسغ يصّاعد
ضوأ
سنا
ونُوَّارٍّا
وفصولا من قُداح
ضُمّ ذاتي
حُلُمي يتوثّب ُ
يتطلّعُ لانطلاقة يخترق أبوابك
يتخطّى حدُود المُستحيل
على أديم الألم
نرسمُ خارطةَ العُبور
شاعرة وكاتبة تونسية
رئيس مكتب المثقفين العرب سابقًا