نفى الكاتب والباحث الدكتور يوسف زيدان ما تم تداوله خلال اليومين الماضيين عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، حول إغلاق مؤسسة تكوين بقرار من النائب العام.
وأكد زيدان في منشور عبر حسابه الرسمي على فيسبوك أن ما يتم تداوله “كذبٌ بواح وصفاقة لا حدود لها”.
وأوضح زيدان أن “تكوين” ليست مبنى يمكن إغلاقه، بل هي “مبادرة للتثقيف العام في البلاد العربية، ودعوة مفتوحة لإعمال العقل وإعادة بناء المفاهيم العامة وتحكيم المنطق والعقلانية”.
وأشار إلى أن “تكوين” تنطلق برعاية الدولة المصرية “لإطفاء حرائق الكراهية المقيتة”، مؤكدًا أنها “لا تستهدف إطلاقًا معاداة الدين الإسلامي أو الأزهر أو الكنيسة أو المعابد الهندوسية”.
وختم زيدان منشوره قائلًا “تكوين لا تنوي الدخول في مهاترات المجادلة مع الذين يتكسَّبون بالعقائد الخرافية، ويخدعون بخبث أولئك البسطاء من الناس في بلادنا”.
مؤسسة تكوين تُطلق فعالياتها وسط انتقادات حادة
شهد المتحف المصري الكبير يوم السبت الماضي، 4 مايو الجاري، انطلاق مؤتمر مؤسسة تكوين الأول تحت عنوان “نصف قرن على رحيل طه حسين.. أين نحن من التجديد اليوم”.
وشارك في فعاليات المؤتمر نخبة من المثقفين والمفكرين من مصر والعالم العربي، من بينهم الباحث السوري فراس السواح، ألف يوسف، إسلام البحيري، إبراهيم عيسى، الروائي الكويتي سعود السنعوسي، الروائي اليمني علي المقري، والباحث المصري دكتور سامح إسماعيل.
وتتلخص رسالة مؤسسة تكوين، كما ورد في بيانها التأسيسي، في تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار، والتحفيز على المراجعة النقدية، وطرح الأسئلة حول المسلمات الفكرية، وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون تحقيق المشروع النهضوي العربي.
ولكن لم تلقَ المؤسسة ترحيبًا، حيث واجهت حملات هجوم، وأثارت تصريحات يوسف زيدان وفراس السواح خلال المؤتمر الجدل، حيث قال السواح إنّهما أهم من العميد دكتور طه حسين، وهو ما فسره زيدان لاحقًا بأنه جاء في سياق المزاح.
ويضم مجلس أمناء مؤسسة تكوين كلًا من: يوسف زيدان، فراس السواح، إسلام البحيري، إبراهيم عيسى، نايلة أبي نادر، ألفة يوسف.