رويترز- وكالات
فشل اجتماع وزراء مالية دول مجموعة “العشرين” في ساو باولو البرازيلية في تبني البيان الختامي، وأصدرت البرازيل، اليوم الجمعة، ملخصا لاجتماع الوزراء بدلا من البيان الختامي.
وأوضح وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد في مؤتمر صحفي، أنه من المستحيل الاتفاق على وثيقة مشتركة بسبب الخلافات المتعلقة بالصراعات الجيوسياسية. وأظهرت الوثيقة المنشورة أن الوزراء تبادلوا وجهات النظر حول الصراعات الحالية والأزمات الإنسانية مع تسليط الضوء على أوكرانيا وقطاع غزة. وأفادت البرازيل، التي تترأس “مجموعة العشرين”، بأن الاجتماع المرتبط بالشؤون المالية لا يمكن اعتباره المسار الأنسب لحل القضايا الجيوسياسية.
وأشارت الوثيقة إلى أن الاجتماع القادم لوزراء مالية “مجموعة العشرين” سينعقد في أبريل المقبل في واشنطن.
واستضافت ساو باولو في البرازيل يومي 28 و29 فبراير الماضي اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول”مجموعة العشرين”. وأيدت مجموعة السبع التي تضم الدول الغربية الغنية واليابان، فكرة الإشارة إلى الحرب «على» أوكرانيا، في حين أرادت روسيا وصفها بأنها الحرب «في» أوكرانيا، حسبما قال شخصان مطلعان على الأمر.
وألقت التوترات الجيوسياسية بظلالها على الاجتماع الذي استمر يومين، وطغت في بعض الأحيان على جدول الأعمال الرسمي، مثل مناقشة الحد الأدنى من ضريبة الثروة العالمية على الأثرياء التي اقترحتها البرازيل. وقالت مصادر لرويترز إن دول مجموعة السبع أيدت أيضاً صياغة تصف الحرب في غزة بأنها «أزمة إنسانية» دون ذكر إسرائيل.
نجاح البرازيل رغم عدم إصدار بيان مشترك
وعلى الرغم من التوترات التي خيّمت على اجتماع ساو باولو، وصف أخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بداية رئاسة البرازيل هذا العام بأنها ناجحة، حيث كان الخلاف الوحيد في اليوم الثاني من محادثات المسار المالي عبارة عن بضع كلمات في بيان مشترك.
وقال شتاينر لرويترز يوم الخميس «البرازيل حددت أولويات واضحة على سبيل المثال في مقترحها الضريبي». وكانت البرازيل قد اقترحت إجراء مناقشات حول فرض ضريبة عالمية على الحد الأدنى من الثروة والتي من شأنها أن تضمن زيادة المساهمات الضريبية من قبل فاحشي الثراء حول العالم.