أكد مصدر في الكرملين أن الرئيس السوري بشار الأسد وصل إلى العاصمة الروسية موسكو برفقة أسرته.
وأوضح المصدر، في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية “تاس”، أن روسيا منحت الأسد وأفراد عائلته حق اللجوء.
ورغم الإعلان عن مغادرته سوريا، إلا أن وجهته النهائية ما زالت مجهولة وفقًا لتقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
اختفاء الأسد وأسرته
ومنذ إعلان الفصائل المعارضة دخول العاصمة السورية دمشق، لم يُرَ الأسد علنًا ولم تُصدر أي معلومات عن مكان وجوده أو مكان أسرته.
وذكرت مصادر لشبكة “سي إن إن” أن الرئيس السوري لم يعد موجودًا في دمشق، وأن الحرس الرئاسي غاب عن مقرات إقامته المعتادة.
وفي المقابل، نفى المكتب الرئاسي السوري هذه التقارير، مؤكدًا أنها مجرد شائعات تروجها وسائل إعلام أجنبية.
تغييرات في موسكو
وفي سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية روسية بأن علم النظام السوري أُزيل من فوق مبنى السفارة السورية في موسكو.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي صورًا تُظهر السارية فارغة، في إشارة إلى سقوط نظام البعث السوري.
ويأتي ذلك بالتزامن مع التطورات التي شهدتها دمشق، حيث أعلنت قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة وسيطرتها على معظم مفاصل الدولة.
تصريحات دولية ومحلية
وعلى الصعيد المحلي، ألقى رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي كلمة عبر منصة “فيسبوك”، أكد فيها استعداده للتعاون مع القيادة التي سيختارها الشعب السوري.
وأضاف: “سوريا تستطيع أن تكون دولة طبيعية تبني علاقات إيجابية مع جيرانها ومع المجتمع الدولي”.
ومن جانبه، أصدر قائد “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، بيانًا دعا فيه قواته إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة في دمشق، مشددًا على ضرورة بقائها تحت إشراف الحكومة المؤقتة حتى تسليمها رسميًا.
موقف المجتمع الدولي
وعلى الصعيد الدولي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أكدت فيه دعمها الكامل للشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة.
وجددت مصر التزامها بدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشيرة إلى أهمية التعاون الإقليمي لضمان استقرار الأوضاع.
مستقبل سوريا في ظل التحولات
ومع مغادرة بشار الأسد سوريا وسقوط نظامه، تُواجه البلاد مرحلة جديدة من التحديات والفرص.
اما عن تصريحات الجولاني عن حماية الأقليات وضمان سلامة المؤسسات العامة تفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل سوريا تحت قيادة جديدة.
ومع تعهدات رئيس الحكومة المؤقتة بالتعاون الإيجابي، يبقى الأمل معقودًا على قدرة الشعب السوري على بناء دولة ديمقراطية تُلبي تطلعاته وتُعيد السلام إلى البلاد.