قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من رفح الفلسطينية، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية لا تتوقف عن شن غاراتها بمناطق واسعة بقطاع غزة.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه قبل قليل كان هناك غارات استهدفت المنطقة الغربية لمدينة غزة، وتحديدا منطقة الميناء ومخيم الشاطئ للاجئين مستهدفة عددا من المنازل والطرقات والمباني في تلك المنطقة، وهذه المنطقة التي تقع إلى الخلف من مستشفى الشفاء الذي لا زال هو الآخر محاصرا بالآليات العسكرية الإسرائيلية، التي تطلق الرصاص والقذائف باتجاه أبنية المستشفى.
وتابع: “هناك أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى الذين سقطوا في باحات المستشفى ولا تستطيع طواقم الإسعاف ولا الأطباء المتواجدين بداخل هذا المستشفى من الوصول إلى الباحات لانتشال الشهداء نظرات لكثافة النيران من الطائرات والدبابات العسكرية الإسرائيلية التي تحاصر المستشفى، إضافة إلى الغراات الجوية المستمرة.
أستاذ علوم سياسية: هناك مخطط واضح لإسرائيل للتلاعب في المفاوضات
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تقوم بثلاث مسارات متوازية، هما المباحثات في قطر لمحاولة إنجاز هدنة وإمكانية صفقة تبادل أسرى، وتصل مجمل التصريحات إلى أن المباحثات أصعب مما كان متوقعًا، وستحتاج من أسبوع إلى أسبوعين للوصول إلى استنتاج.
وأضاف دياب، خلال تصريحاته عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن المسار الثاني يشمل مواصلة إسرائيل في المسار العسكري، ورأينا ذلك في اقتحام مستشفى الشفاء، وأيضًا القصف المتواصل على رفح الفلسطينية، هم يذكرون يوميًا بأن قضية رفح مفتوحة، وأنها عازمة على الاجتياح في رسائل للولايات المتحدة وأخرى مفاوضة في قطر.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن مجمل هذه المسارات هو مخطط واضح لإسرائيل للتلاعب في المفاوضات لمحاولة التأثير بأوراق إضافية مثل إدخال المساعدات الإنسانية، ووقف المجازر، وأيضًا اجتياح رفح.
ولفت إلى أن تصريح مسؤول ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي حيث قال إن المفاوضات ستفشل بدون إعطاء صلاحيات للوفد المفاوض الإسرائيلي، ونتنياهو يرفض أن يعطي الوفد صلاحيات كاملة.
نتيناهو يستبعد جانتس من إدارة ملف المفاوضات
وفي سياق متصل، قالت دانيا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن هناك خلافات حادة بين نتنياهو وجانتس، واتخذ نتنياهو قرارا باستبعاد جانتس من إدارة ملف المفاوضات أو المشاركة في اتخاذ قرارات تخصها.
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن نتنياهو أكد أن كل ما يتعلق بالوصول إلى هدنة جديدة أو صفقة تبادل جديدة سيكون القرارات صادرة عن رئيس الوزراء نتنياهو ووزير دفاعه جالانت، وهذا على النقيض تماما الذي تأسس فيه كابينيت الحرب أو حكومة الطوارئ.
وتابعت أن تشكيل الكابينيت جاء في الأصل لتتخذ فيه القرارات من الثلاثي نتنياهو وجالانت وجانتس إلا أن نتنياهو استبعد جانتس من اتخاذ القرارات، وإلى الآن لم يصدر أي تعليق من جانتس، مشيرة إلى أن الصحف العبرية قالت إنه من غير المتوقع أن ينسحب جانتس منحكومة الحرب.
سفينة مساعدات يونانية تتأهب للتوجه إلى قطاع غزة
وفي سياق آخر على مستوى المساعدات الإنسانية للقطاع، قال عبدالستار بركات، مراسل القاهرة الإخبارية من أثينا، إن سفينة مساعدات يونانية تتأهب للتوجه إلى قطاع غزة، وهي الثانية، ويساهم فيها الاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية وتحمل اسم جينيفر، وجاهزة إلى الإبحار ولكن بسبب سوء الأحوال الجوية ربما تبحر خلال 24 ساعة.
وأضاف أن السفينة اجتازت جميع مراحل التفتيش والتدقيق سواء من قبل سلطات قبرص أو إسرائيل، والإعلان عن عقد اجتماع في قبرص ذكرته وزارة الخارجية القبرصية بمشاركة أكثر من 40 دولة يوم 21 مارس أي بعد غد الجمعة للتنسيق العملي للخطوات التالية لتنفيذ الممر الإنساني البحري لغزة.
وتابع أنها تحمل موادا غذائية جافة من 400 إلى 500 طن، موضحا أن اجتماع يوم الجمعة يناقش النقل والتوزيع.