تواصل نيابة بورسعيد، تحقيقاتها مع سفاح التجمع، لكشف ملابسات الجرائم التي ارتكابها وطريقة تنفيذها والاستدلال لبيان ارتكاب جرائم أخرى.
أقوال سفاح التجمع أمام النيابة
وقال المتهم أمام محقق النيابة؛: «كنت بستمتع وأنا رابط الحزام حولين رقبتها وبشد في شعرها وبضربها بالكرباج».
واضاف المتهم، «سعادتي بتزيد مع صوت صراخها علشان كده كنت عامل عزل للصوت في الغرفة، ومش فاكر قتلت كام واحدة» موضحا بانه كان يشعر بمتعة كبيرة عقب تعاطي المواد المخدرة مع ضحاياه ويقوم بممارسة العلاقات السادية معهن.
واضاف المتهم سفاح التجمع ، الـ 3 سيدات من ضحاياه وهن: موظفة من مدينة نصر وربة منزل من منطقة أبو النمرس في محافظة الجيزة، وطالبة جامعية من منطقة الزاوية الحمراء في محافظة القاهرة.
تحقيقات النيابة العامة في واقعة سفاح التجمع
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن ورود اخطاراً من الشرطة بانه في 16 مايو الجاري، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً من مواطنين يفيد العثور على جثمان فتاة “بدون ملابس” في دائرة قسم جنوب ثان بورسعيد، ثم أعلنت السلطات الأمنية اكتشاف جثامين لثلاث سيدات (بينهن جثمان ضحية بورسعيد) تم قتلهن بطريقة مماثلة، إحداهن على طريق 30 يونيو الصحراوي جنوب بورسعيد، والثانية على طريق محافظة بورسعيد.
وتحفظت جهات التحقيق على جثامين السيدات الثلاث، وتم تحديد هويتهن، وفحص بلاغات التغيّب، فضلاً عن تشريحهن للوقوف على أسباب الوفاة وكيفية حدوثها وتوقيتها والأدوات المستخدمة في إحداثها.
وعقب تتبع خيوط الجريمة، أعلنت الأجهزة الأمنية، عن إلقاء القبض على “ك.م” المتهم بقتل 3 سيدات في شقة التجمع الخامس.
وقال جيران المتهم فى كومباوند التجمع الخامس، المتهم من محافظة الإسكندرية وكان يعمل بالتدريس في إحدى المدارس الدولية المعروفة، وانفصل عن زوجته وأطفاله ، ويحمل الجنسية الأميركية.
وذكروا أن المتهم استأجر الشقة التي أعدّها لتنفيذ مخططه الإجرامي قبل فترة وجيزة، حيث كانت تتردد عليه عدد من السيدات.
فيما قال فرد بأمن الكومباوند، إن المتهم كان يتردد على الشقة في أوقات متأخرة من الليل، وبصحبته سيدات عدة، وأنه طلب من مالك العقار تركيب عوازل صوت حتى لا يتم إزعاجه.
اعترافات سفاح التجمع
وخلال التحقيقات التى أجريت مع سفاح التجمع ، اعترافات بجرائمه الثلاثة وانه لا يعرف عدد الضحايا تحديد ولكن يتذكر، الضحية الأولى لسيدة (27 عاماً)، ربة منزل، استدراجها لغرض “الجنس وتعاطي المخدرات”.وقال إنه ارتكب جريمته بعد تقييد الضحية والاعتداء عليها ثم خنقها ووضع جثمانها في حقيبة سفر، وألقاها على طريق (الإسماعيلية- بورسعيد الصحراوي).
أما الضحية الثانية، فهي لفتاة من محافظة القاهرة، 19 عاماً؛ “استدرجها عن طريق فيسبوك، وأقامت معه لفترة بمقابل مادي”، وقام بخنق الضحية في 8 مايو، وتخلص من جثمانها بعد 5 أيام من الجريمة.
أما الضحية الثالثة، قال المتهم في اعترافاته إنه ألقى بجثمانها في الظهير الصحراوي (طريق القاهرة- الإسماعيلية)، فيما توصلت التحريات المباحث بان الضحية محرر محضر بشأن تغيبها منذ 18 نوفمبر 2023.
وقال المتهم فى اعترافاته ، بان اختار الضحايا بعناية حتى يسهل التخلص منهن بسهولة ولا يسأل أحد عليهن فهن فتيات ليل موضحاً بانه يقوم بتعذيبهن حتى الموت بعد اجبارهم على تعاطى مخدر الآيس حتى لا يشعرون بالالم ثم نقلهن بالسيارة وألقي بهن على الطريق الصحراوي لابعاد الشبه عنه .
حبس سفاح التجمع 15 يومًا على ذمة التحقيقات
وأصدرت النيابة العامة عدة قرارات فى القضية من بينها حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، أجراء فريق النيابة معاينة تصويرية لمكان قتل الضحايا ، انتداب خبراء المعمل الجنائي لفحص مسرح الحادث، ومكان استدراج الضحايا والتعدي عليهن، انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثامين التي عُثر عليها لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها وكيفية حدوثها ونوعية أداة القتل المستخدمة.
وتسلمت النيابة العامة، التحريات المبدئية فى قضية سفاح التجمع، والتى أكدت أن المتهم يقوم بممارسة العنف الجنسي مع الضحايا ويضربهن بشكل مستمر بعد إعطائهم مواد مخدرة، وقام المتهم بخنق الضحيتين الأولى والثانية في أثناء ممارسة العلاقة، بينما ماتت الثالثة والرابعة تحت تأثير المخدر في غرفة معزولة الصوت داخل شقة سكنية بالتجمع، ثم قام المتهم بنقلهن داخل السيارة في شنطة سفر والتخلص منهن على طريق الإسماعيلية وبورسعيد الصحراوي.
وأشارت التحريات إلى ان المزاعم حول الضحية الرابعة مازالت قائمة لحين جمع المعلومات والتاكد من وجود ضحية رابعة بعد انتهاء اعمال فحص هاتفه ومسرح الجريمة وانتهاء الاجراءات اللازمة حول القضية.