قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأحد، إنه في سياق مزاعم دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاه عدد قليل من موظفي وكالة الأونروا، ودون حتى انتظار نتائج التحقيق الذي أعلنت عنه المنظمة الأممية، بدأت حملة دولية ضد الوكالة، رغم تأكيد المؤسسة أنها ليست مسؤولة عن عمل أي فرد يعمل لديها.
وأوضح اشتيه خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر مجلس الوزراء بمدينة رام الله، أن حرب إسرائيل على “الأونروا” واللاجئين ليست جديدة، مضيفًا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ فترة وهي تعمل على تصفية المنظمة الأممية لارتباطها بموضوع اللاجئين وحق العودة، بالتزامن مع العدوان المتكرر على جميع المخيمات سواء كان ذلك في غزة أو في الضفة الغربية، وخاصة مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس وبلاطة والفوار وعقبة جبر والدهيشة.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى أن الهجوم الإسرائيلي على الأمم المتحدة وخاصة الأونروا، هو هجوم انتقامي بسبب الشهادات والبيانات الصادرة عنهم، والتي تم استخدامها في محكمة العدل الدولية لإدانة إسرائيل.
وأضاف، أن تجميد الدعم يأتي في اليوم 114 للعدوان الإسرائيلي على غزة، والقتل المتزايد والتشريد والتجويع وقطع المياه والكهرباء المستمر، في الوقت الذي لا تكفي فيه المساعدات المقدمة لأكثر من 8% من الاحتياجات، مشيرًا إلى أن المستشفيات ما زالت معطلة، إضافة إلى أن هناك أكثر من 26 ألف شهيد، وما يزيد عن 62 ألف جريح و تسعة آلاف مفقود معظمهم تحت الأنقاض، والدمار الهائل في البنية التحتية بجميع مناطق قطاع غزة.