يحل اليوم ذكرى ميلاد أيقونة الطرب والموسيقي فى مصر و الوطن العربى أم كلثوم والتي لُقبت بـ كوكب الشرق ، ولدت في مثل هذا اليوم 31 ديسمبر 1898 ، فى قرية “طماى الزهايرة” التابعة لمركز السنبلاوين فى محافظة الدقهلية، اسمها الحقيقى فاطمة إبراهيم السيد البلتاجى، ازدهرت حياتها بالاعمال الفنية المميزة ، موهبة فزه في الغناء بسبب حنجرتها الذهبية .
وشهدت أعمال كوكبة الشرق نجاحاً ، فقد شكَّلت أم كلثوم ظاهرة فنية استثنائية لحضورها وذكاءها ، وتجد خلف كل أغنية لـ كوكب الشرق تكمن قصة وحكاية، وإذا لم تكن القصة ترتبط بموضوع الأغنية، الا تكمن قصتها مع الملحن أو الشاعر أو ربما الجمهور.
وبالرغم من مرور السنين الا ان أغاني كوكب الشرق كما هي ، بينما ذيع صيت أغاني ام كلثوم من جديد علي مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً منصة تيك توك التي حظيت رواجاً كبيراً لأغاني ام كلثوم حتي تصدرت محرك البحث بمنصة تيك توك .
وفي ذكري ميلادها اليوم نكشف عن أربع قصص نادرة ، حدثت بين أم كلثوم وكبار الموسيقيين، الذين لحنّوا كثيراً من الأغاني التي تطربنا بها كوكب الشرق أم كلثوم .
بليغ حمدي”سيبها يا بني”
ذكر الملحن الراحل “بليغ حمدي” في مقابلة تلفزيونية أجريت معه، بأنه طلب من الست أم كلثوم أن يقوم بتقصير افتتاحية أغنية “ألف ليلة وليلة”، مبرراً لها ذلك بطول المقدمة، ما يسبب تعباً لأم كلثوم أثناء غنائها، ولكن الست رفضت ذلك وقالت له “سيبها يا بني”.
ثم خلال تواجد أم كلثوم في المسرح تجهيزاً لغناء “ألف ليلة وليلة”، طلبت من بليغ الحضور فوراً إلى المسرح، اضطر “حمدي” أن يذهب رغم عدم رغبته بذلك، فوجدها “عصبية جداً”، ولم تكن ترتدي بعد فستانها الخاص بالحفل، ووجهت الست كلامها إلى “بليغ” وهي في حالة متوترة: “إنت إزاي كنت عاوز تشيل المقدمة دي، ده انا رجليا بيخبطوا ببعض وأنا قاعدة عالكرسي، ومنظر البشر الرهيب يلي قاعد برة، وعقبال ما يخلص اللحن وأغني المطلع، ومنديلي يدفي إيدي المتلجة، وأحاول أتجاوز كل الجمهور الحاضر ده، وألاقي حدّ في الصالة اصطاده وأغنيله، كل ده محتاج المقدمة الطويلة دي، بأي حق كنت عاوز تشيلهاّ”.
سيد مكاوي “حتاخد فخراً”
في مقابلة مع ابنة الملحن الراحل “سيد مكاوي”، ذكرت بأن أم كلثوم اتصلت علي “مكاوي” وكان في العشرينات من عمره، طلبت منه أن يقوم بتلحين أغنية “أنساك”، ثم سألها مكاوي: “حاخد أد إيه في اللحن ده؟” لترد عليه الست: “ألا يكفيكً فخراً إنك بتلحن لأم كلثوم” فكانت إجابة “مكاوي”: “لا يكفيني فخراً، لإن البقّال اللي بشتري من عنده، ما بياخدش فخر!”. فغضبت الست وأغلقت الهاتف معه ، ليكون أول لقاء بين الاثنين في أغنية يا مسهرني.
القطيعة مع الشيخ زكريا أحمد
اكتشاف الشيخ أن أم كلثوم تتقاضى مبالغ ضخمة عن كل أغنية لها تتم إذاعتها في الإذاعة المصرية، لذا طالب وقتها أم كلثوم بنسبة محددة له لم تكن تتجاوز 5 % مما تتقاضاه، لكن الطلب لم يوافق عليه ، ودامت القطيعة والمحاكم لـ 13 عامًا بين الست أم كلثوم وشيخ الملحنيين “زكريا أحمد”.
وفي يوم 25 يناير 1960، في قاعة المحكمة بكى الشيخ “أحمد” وهو يقول: “لا الفلوس بتدوم ولا الشتيمة بتلزق”، لتبكي معه كوكب الشرق وينتهي الخلاف داخل المحكمة، إلا أن أهم ما أثمر عنه انتهاء الخلاف هو تقديم زكريا أحمد أحد أشهر ألحانه وأغانيه لـ أم كلثوم، “هو صحيح الهوى غلاب” عام 1960.
الموجي.. “للصبر حدود يا محمد”
بعد أن تأخر المحلن الراحل “محمد الموجي” في تلحين أغنية “للصبر حدود” متجاوزاً المدة المحددة للعقد الذي يجمعه بـ أم كلثوم، فوجئ “الموجي” بدعوى قضائية مرفوعة عليه من أم كلثوم، وعندما توجه إلى المحكمة، تأكد بأنه تجاوز مدة العقد، وحدثه القاضي: “لقد أخليت بالتزامك في العقد”، ليرد “الموجي”: “أيوا أنا فعلا تأخرت واتفضل أحكم عليا بالتحلين” فرد القاضي: “احكم عليك بتلحين الأغنية” ثم وجهت الست عبارة إلى “الموجي” خلال الجلسة: “للصبر حدود يا محمد”.