كتب: إبراهيم البطل
بعد قرار النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف بفلسطين كدولة، سيصوت البرلمان الدنماركي الأسبوع المقبل على اقتراح يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
ووفقا لهيئة الإذاعة الدنماركية، قال ترين بيرتو ماخ، المتحدث باسم الشؤون الخارجية لتحالف الأحمر والأخضر المعارض: “ستتاح للأحزاب الحكومية أيضًا فرصة للتصويت لصالح هذا عندما نصوت الأسبوع المقبل”.
وأضاف “أود أن أوضح ذلك بوضوح نحث الحكومة على تغيير موقفها والسير على خطى النرويج والدول الأوروبية الأخرى”.
وأوضحت الحكومة الدنماركية موقفها بأنها تدعم القرار، حيث قال وزير الخارجية لارس لوك راسموسن: “لكي تكون دولة، يجب أن يكون لديك أرض تسيطر عليها وبعض السلطات التي يمكنها السيطرة عليها. وهذا ليس هو الوضع بالضبط الآن”.
الاعتراف بفلسطين
وردا على التطورات، قال المتحدث باسم تحالف الأحمر والأخضر إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم هو من خلال الطريق السياسي.
وقال ماخ: “يبدأ الأمر أيضًا بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، بحيث يكون الطرفان أكثر مساواة في المفاوضات المقبلة”.
وبما أن الحكومة أعلنت أنها لن تدعم الاقتراح، فمن الواضح أنه لا توجد أغلبية واضحة في البرلمان الدنماركي تؤيد الاقتراح.
النرويج وأيرلندا وإسبانيا تعترف بدولة فلسطين
وأعلنت النرويج وأيرلندا وإسبانيا في وقت مبكر من يوم الأربعاء أنها ستعترف بفلسطين كدولة اعتبارًا من 28 مايو.
وتأتي إعلانات الدول الأوروبية الثلاث في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل هجومها الوحشي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع المحاصر.
وقد تم الاعتراف بفلسطين بالفعل من قبل ثماني دول أوروبية: بلغاريا، وبولندا، وجمهورية التشيك، ورومانيا، وسلوفاكيا، والمجر، والسويد، وقبرص.
حرب غزة
وقد قُتل أكثر من 35.700 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب ما يقرب من 80.000 آخرين منذ أكتوبر الماضي في أعقاب هجوم شنته حركة حماس الفلسطينية.
وبعد مرور أكثر من سبعة أشهر على الحرب الإسرائيلية، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء.
وإسرائيل متهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرتها بضمان عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.