قالت الدكتورة عقيلة دبيشي المحللة في الشئون الدولية ومدير المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية والدولية إن فلسطين تعيش أحداثا قاسية ودامية، لما يتعرض له ابناء الشعب الفلسطيني من عمليات وحشية وجرائم إبادة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، هذه الجرائم التي نشاهدها هي حقا جرائم يعاقب عليها القانون الدولي والإنساني.
وأضافت أننا اصبحنا بين دقيقة وأخرى في انتظار حصيلة جيدة من شهداء أبناء الشعب الفلسطيني، بنيران الاحتلال الذي ينفذ عمليات دقيقة وغاشمة، وأعداد كبيرة تسقط في رفح من جراء العدوان الغاشم اخر تلك الإحصائيات ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية حيث استهد 25 وإصابة 50 في استهداف إسرائيلي لخيام النازحين في مواصي رفح، ربما ننتظر بين لحظة وأخرى حصيلة اخرى بحق إخواننا الفلسطينيين.
ولفتت أنه بات الاحتلال الإسرائيلي لا يستمع لأي مناشدات أو مقترحات تفضي لهدنة أو وقف قتال من أجل تقديم المساعدات، علما بأن جيش الإحتلال قد أعلن في وقت سابق عن “هدنة تكتيكية” .
وتابعت أن ما نراه على أرض الواقع محزن ومخالف لارض الواقع سواء في غزة او رفح فلا مساعدات تصل بشكل كاف ، بل يستمر الشعب في معاناته التي لا حصر لها ” لا غذاء.. لا مأوى … لا مشفى.. فقط يتعرضون للقتل من الاحتلال الذي لا يرحم.
صدع حقيقي داخل المجتمع الإسرائيلي
وفي سياق متصل، قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ العبري بجامعة الإسكندرية، إن هناك صدع حقيقي داخل المجتمع الإسرائيلي، موضحا أن الرؤى متضاربة خاصة بعد إفلاس جيش الاحتلال وعدم قدرته على تحقيق أهدافه في الحرب على غزة ما جعل المتحدث بأسم جيش الاحتلال نفسه يقول بأن القضاء على حماس باعتبرها فكرة غير ممكنة.
وأضاف «أنور»، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا مايتعارض مع أهداف الحرب بعد 9 أشهر من سفط الدماء وقتل المدنيين، بعد مرور قرابة 260 يومًا مضيفا أن في ظل هذا الافلاس البعض يقول أن صورة النصر إطلاق سراح المحتجزين والأسرى، والبعض الأخر يقول القبض على السنوار والمقاومة.
تابع: «أن البعض يرى أن الهدف الرئيسي من هذه الحرب هو نقل السكان ونزوحهم من أماكنهم إلى أماكن أخرى وهو ماتفشله مصر، موضحا أن هناك تخبط حقيقي حذر منه جانتس في الغرف المغلقة باعتباره وزير الدفاع الإسرائلي سابقا واعتباره متحالف مع إزينكوت».
ارتفاع عدد شهداء مجزرة الاحتلال في أحياء مدينة غزة إلى 43
وفي السياق ذاته، ارتفع أعداد شهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي لعدد من الأحياء السكنية في مدينة غزة إلى 43، إضافة إلى عشرات الإصابات.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن المتحدث باسم الدفاع المدني: “أن جيش الاحتلال قصف منذ ساعات عدة بنايات سكنية مأهولة بالسكان والنازحين في أحياء غزة، ما أدى إلى استشهاد 43 مواطنا ببينهم أطفال ونساء، وعشرات الإصابات، ووجود مفقودين تحت الأنقاض”.
وأضاف: “طائرات الاحتلال الحربية دمرت بنايات سكنية في مخيم الشاطئ، وحي التفاح، وحي الشجاعية، وحي الزيتون، وحي الدرج بمدينة غزة”.
ولفت إلى أن طواقم الدفاع المدني والإقاذ “تعمل منذ ساعات الصباح على البحث عن مفقودين تحت أنقاض البنايات والمنازل المدمرة بإمكانيات محدودة”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37551 مواطنا، وإصابة 85911 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.