قضت محكمة جنايات طنطا بالدائرة الرابعة، اليوم الأثنين ، بتأييد إعدام المتهمة بإنهاء حياة الفتاة “فرح ” المعروفة إعلاميا بالطالبة طنطا عقب ورود رأي فضيلة المفتي.
وعاقبت شريكها “بيشوي .م” سنتين مع الشغل والنفاذ وإيداعه بمحبسه لقضاء مدة عقوبته.
إعدام المتهمة بقتل صديقتها فرح
شهدت قاعة جنايات طنطا حالة من الدموع والحسرة والندم على وجه المتهمة “آية .م” أثناء مثولها أمام هيئة المحكمة لافتة بقولها “أنا بريئة واتهامي بإنهاء حياتها باطل وحسبنا الله”.
والتمست المتهمة من عدالة المحكمة حقها في سماع مرافعة محامين الدفاع عنها ، مشيرة إلى أن خيانة زميلتها كانت دافعا لارتكاب المتهم جريمته في إنهاء حياته.
وقال المستشار جورج راشد متري رئيس الدائرة الرابعة للمتهمين: “أنهيتم حياة الفتاة دون رحمة والعدالة ستتحقق”.
واستمعت هيئة محكمة جنايات طنطا، لمرافعة المحامين للدفاع عن المتهمين بإنهاء حياة الطالبة فرح، حيث طالبوا ببراءتهما من ارتكاب جريمة القتل العمد في حق الفتاة الضحية.
وكانت نيابة مركز طنطا قررت إحالة (بيشوي .م)، و(آية .م) المتهمين بقتل الفتاة (فرح .م) والمعروفة إعلاميا بطالبة طنطا إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.
ووجهت النيابة العامة لهما، تهمة ارتكاب جريمة التمثيل بالفتاة الضحية ووضعها داخل جوال عقب استخدام جوال لإلقائها بجوار أكوام وتلال القمامة بمصرف قرية سبرباي بنطاق مركز طنطا، بعد أن كشف تقرير الطب الشرعي عن تعرض الفتاة الضحية لعدة طعنات غادرة بواسطة أداة حادة “سكين” واستخدام مواد حارقة لطمس ملامح الوجه وجسدها.
اعترافات المتهمة بقتل صديقتها
عللت المتهمة الجريمة بوجود عقد زواج عرفي بين الفتاة الضحية والمتهم الثاني (بيشوي .م)، مالك الشقة السكنية، مشيرة إلى تصويرها عقد زواجها العرفي لتتمكن من استرجاع 3500 جنيه مقابل شراء وبيع على هاتف محمول وأن المجني عليها، رفضت إعادة المبلغ لها واشتبكت معها بالأيدي “حاولت سحب سكين لإنهاء حياتي ودافعت عن نفسي وخلصت عليها قبل ما تموتني”.
وقالت المتهمة الأولى في اعترافاتها، إنها استدعت المتهم الثاني لمعاونتها في التخلص من جثة الفتاة الضحية عن طريق توك توك ووضعت جثة الفتاة داخل جوال لنقلها إلى مصرف مياه بقرية سبرباي عقب استخدامها مواد حارقة لإخفاء ملامحها.
وكان المئات من أهالي مدينة طنطا بمحافظة الغربية، شيعوا جثمان الفتاة فرح من مسجد عوارة، في مشهد جنائزي مهيب ودفنت الضحية بمقابر أسرتها.
ونجحت الأجهزة الأمنية بمركز طنطا في كشفت غموض العثور على جثة فتاة مجهولة الهوية، في العقد الثاني من عمرها، بعد أن عثر عليها منذ 3 أيام، ملقاه بمياه بإحدى المصارف بنطاق مركز طنطا، ونقلها إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام.
وكشفت التحريات، التي أجراها اللواء ياسر عبد الحميد مدير المباحث الجنائية وضباط البحث الجنائي، أن الجثة تخص طالبة في الصف الثاني الثانوي، وتدعى (فرح محمد) وتبلغ من العمر 18 سنة، وتبين أنها لقت مصرعها بطعنة نافذة على يد صديقتها حال تواجدهما داخل شقة الأخيرة، وتركتها خلال 3 أيام، بسبب خلافات سابقة بينهما، بينما قامت بقطع قدميها، وتخلصت منها بإلقائها داخل إحدى المصارف في شيكارة بعد انبعاث رائحة كريهة في شقتها وخوفا من افتضاح أمرها.
وتم التحفظ على الجثة داخل مشرحة مستشفى المنشاوي بطنطا، وندب الطب الشرعي لبيان الصفة التشريحية ومعرفة سبب الوفاة، وجرى ضبط المتهمة، وعرضها على النيابة العامة التي قررت إحالة المتهمين محبوسين إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم.