خرجت ثلاثة شركات للاتصالات عن الخدمة ما أدى إلى انقطاع الإنترنت بالسودان وفقًا لما أعلنه مرصد نت بلوكس المعني بمتابعة خدمة الإنترنت
السودان بلا يعزل عن العالم
وأفاد مرصد نت بلوكس، منذ قليل، بأن شركات مشغلي الإنترنت الثلاثة الرئيسيين في السودان خرجوا عن الخدمة اليوم الأربعاء ما أدى إلى انقطاع الإنترنت في البلاد.
وكتب مرصد نت بلوكس تغريده على منصة إكس، قائًلا: ” إن اثنتين من الشبكات خارج الخدمة منذ يوم الجمعة”.وفي سياق متصل، وكالة الأنباء الحكومية اتهمت ميليشيات الدعم السريع أنها وراء قطع خدمات الانترنت.
النازحون في السودان يعانون من التواصل مع عائلاتهم
وفي ديسمبر 2023 شهدت مناطق واسعة من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان ومدن أخرى بالبلاد انقطاعا كاملا للاتصالات وخدمات الإنترنت.
وقالت وسائل الإعلام السودانية، إن انقطاع الإنترنت جاء بالتزامن مع أنباء عن عودة الجيش إلى مدينة ود مدني ووقوع اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الدعم السريع في شوارع المدينة القريبة من مقر الفرقة الأولى مشاة التابعة للجيش السوداني.
الجيش السوداني ينسحب من ود مدني
وقال الجيش السوداني، إن قواته انسحبت من رئاسة الفرقة الأولى بمدينة ود مدني وذلك بعد ساعات من إعلان ميليشيات الدعم السريع السيطرة على المدينة بما فيها مقر قيادة الجيش وأمانة الحكومة، مشيرًا إلى أنه أجرى تحقيقا لمعرفة ملابسات الانسحاب.
وأشارت وسائل الإعلام السودانية، إلى أن انقطاع الاتصال والإنترنت فرض تعتيما كثيفا على الأحداث في مناطق الصراع في العاصمة الخرطوم وإقليمي كردفان ودارفور.
لمتابعة مزيد من الأخبار اضغط هناااا
تابعنا من خلال صفحتنا على الفيس بوك من هناااااااا
ومنذ ما يزيد عن شهران تعيش مدن إقليم دارفور غرب البلاد في عزلة عن العالم بسبب انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت، واستعانة السودانيين بشبكات الإنترنت الفضائي التي تتوفر بشكل محدود في بعض المقاهي والأسواق.
ويذكر أن خدمات الاتصالات والإنترنت في السودان يغطيها 3 شبكات وهي “إم تي إن سودان” و”زين سودان” و”سوداني” إضافة إلى شبكة كنار التي توفر خدمات الإنترنت فقط.
آخر تطورات الأوضاع بالسودان
قالت وسائل الإعلام السودانية، إنه الوقت الحالي تدور اشتباكات في مواقع استراتيجية في مختلف أنحاء العاصمة وذلك بين أفراد من ميليشيات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني.
منذ انقلاب أكتوبر 2021، مجلس السيادة هو من يدير الحكم في السودان، وهناك قائدان عسكريان في نزاع وهم الرئيس الفعلي للبلاد عبد الفتاح البرهان، من جهة، ونائبه قائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، من جهة أخرى.
أصل الصراع
في عام 2019 اندلعت احتجاجات كبيرة في شوارع البلاد مطالبين بإنهاء حكم الرئيس عمر البشير والذي دام نحو ثلاثة عقود
وقاد الجيش انقلاباً للتخلص منه، وبعد الإطاحة به من الحكم حدثت سلسلة من المشاكل التي أعقبها الصراع الحالي، لكن المدنيين واصلوا المطالبة بمشروع الانتقال إلى حكم ديمقراطي.