كتب – أحمد بعزق:
رمقت طفليها بنظرة وخبأت وجهها، تجفف ما ذرفته عيناها من دمع، لا تريدهما أن يراها على هذه الحالة، لملمت شتات نفسها المنكسرة، وبدت صامدة لتروي مأساتها مع يوتيوبر يدعى “أكرم. س” بداية من التشهير بها، ونشر صورها في مواقع البرنو، وحتى محاولة قتلها وطفلها الكامن في بطنها.
أرباح فديدوهات الطبخ
صرخة أطلقتها البلوجر “نجلاء” 38 سنة، الكائنة في منطقة المقطم، بعدما أشتد عليها ألم ذراعها المصاب، بجرح غائر، وتعامل مع الأطباء بـ 19 غرزة، لتقول لدي قناتين على موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب “، أنشر في أحدهما محتوى خاص بالطبخ، والأخرى موضوعات عامة، ومن الأرباح أنفق على طفلي، “ملك ومهند”.
وأوضحت البلوجر خلال تصريحات خاصة لـ “أون مصر”، أن يوتيوبر شهير يدعى “أكرم. س”، يمتلك العديد من القنوات على يوتيوب، دعاها للانضمام لمجموعته بقناتيه، مقابل أربح توزع عليهم، وبعد اقناعها بتقديم محتوى هادف الغرض منه النهوض بالذوق العام ومواجهة الظواهر السلبية.
الزهر بدأ يلعب
استجابت “أم مهند” صانعة محتوى الطبخ، وانضمت لجيش القنوات الجرار التابع لـ “أكرم” وتفاجأت بزيادة الأرباح على قناتها، ووجود ممولين من داخل مصر وخارجها، ” الدنيا بدأت تلعب معاي”، مشيرة، إلى أن الأيام الوردية لم تطول، وظهر تغيرات جذرية، حيث كان يلطب منا مهاجمة أشخاص يختارهم هو.
وتابعت، طلب مني وضع صورته كلفية في جميع لايفاتي التي أنفذها باسم الشركة التي بيننا، لم تروق لي الحالة التي وصلت لها، من تسخير قناتي لمهاجة الناس، وتربح الدولارات، من خلال السب والقذف.
سب الناس وتربح الدولارات
وصمتت للحظات، وكأنها تغوص في بحر ذكرياتها، لترى الأيام الطيبة، قبل انضمامها لجيش قنوات اليوتيوبر الشهير، والدولارات التي كانت تتربحها، دون عناء.
وأضافت من زلت قدمها، في بركة اليوتيوب، قررت فض الشراكة، والتفرغ لمحتوى الطبخ التي بدأت به، لا أعلم أني سألاقي الويلات على يد من يتربح على سب الآخرين.
صورني على مواقع البرنو
قرار نجلاء بالانسحاب كان نقطة فاصلة لها ولأسرتها، فحياتها بعد فض الشراكة، تغيرت 180 درجة، أردفت من شُهر بها، شن “أكرم”، حملات ضدي، وسخر قنواته لمهاجمتي ليل نهار، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وضع صورتي في المواقع الإباحية، وأرفق رقم هاتفي.
واستفحل في جبروته، بأن طال بطشه ابنتي “ملك”، ووضع صورتها أيضا في مواقع البرنو، ليضر بصغيرتي، إضافة إلى تهديداته المستمرة.
محاولة قتل نجلاء
لم نصل بعد للفصل الأخير في مأساة “نجلاء” فجرح يدها المُخبي بين الشاش والقطن الطبي، يبوح بمعناتة جديدة، وتقول يوم الأحد الماضي، وخلال خروجي من سيارتي أمام العقار محل سكني، اقترب مني رجل ضخم وفجأة وضع في عيني مادة حارقة، وبسلاح أبيض وجه لي طعنة في الوجه ، لكن شاء القدر أن تستقر الضربة في يدي، لتسطر جرح غائر، خيطه الأطباء بـ 19 غرزة.
صرخاتي جاءت بالأهالي، وهرب من كان يريد قتلي، بعدما لطخت دمائي ملابسه، وطفلي جالس في السيارة ينادي على والدته الباكية سالت دمائي وكست الأرض، وتحسست بطني خوفا على جنين سكن أحشائي، وفقدت الوعي، حررت السيدة المكلومة محضر بالواقعة، وجاري اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.