تشهد أروقة محكمة الأسرة شدا وجذبا وتبادل الاتهامات بين الأزواج والزوجات، ليبحث كلا الطرفين عن الانتصار واسترداد حقوقه، لنرى ونسمع العديد من القضايا والتفاصيل والحكايات الغريبة، بسبب الخلافات الزوجية الطاحنة التي دارت بين الزوجين، والتي وصلت للوقوف داخل أقسام الشرطة، واللجوء للعنف الجسدي وتبادل الضرب في أحيان أخرى.
تزوج عليها عرفيًا دون علمها.. سيدة في دعوى خلع: مستحيل أعاشر كذاب
تزوجت السيدة رباب.ا السعيد من شاب وسيم يدعى فريد.إ، وكانت تأمل مثل أي فتاة بعمرها أن تعيش حياة مستقرة مليئة بالسعادة، وبحسب روايتها، كانت تعشق شريك حياتها قبل الزواج ووصفته بـ فارس أحلامها، لينتهي زواجهما بصدمة وخداع ومحكمة الأسرة، بعدما تزوج عليها دون علمها، قائلة: مستحيل أعاشر كذاب.
عاشت الزوجة مع شريك حياتها في وضع مستقر ومليء بالأمان والحب، حيث أنجبت منه أول طفلة “ليانا” لتعيش الصغيرة أيضا في فرح مع والديها اللذين جمعتهما قصة حب بدأت منذ سنوات، وانتهت بحفل زفاف أسطوري وسط الأقارب والأصحاب، حتى استيقظت على كارثة غيرت مسار حياتها.
وطرقت سيدة وجهها غير مألوف باب الزوجة ذات يوم وبيديها طفل صغير يبلغ من العمر قرابة العامين، وأخبرتها أنها تزوجت عرفيا منذ 4 سنوات من زوجها وحملت منه، لتتحول حياة الزوجة الأولى من الجنة إلى الجحيم.
حاولت الزوجة ألا تصدق السيدة في أول حديثها، حتى شاهدت الأوراق والتسجيلات الصوتية التي تثبت أن شريك حياتها تزوج من سيدة أخرى وحامل منه وطلقها وتهدده بإقامة دعوى نفقة ضده، وحدثت علاقة في 6 أشهر زواج.
ورغم أن الزوجة سألته قبل الزواج عن علاقاته بالسيدات من قبلها، فأخبرها بمعرفته بأكثر من سيدة لكنه لم ير فيهن الراحة التي تصل للزواج، فلم تتخيل يوما أنه يتزوج عرفيا ويخفي الأمر نهائيا عنها دون أن يعلم بتقبلها ذلك من عدمه.
واجهت الزوجة شريك حياتها بما علمت عقب عودته إلى المنزل، فاعترف ولم ينكر أبدا، وعقب ذلك تعرضت لصدمة عصيبة، وتركت منزل الزوجية ذاهبة إلى والديها، وقررت الانفصال عنه بالطرق الودية لكنه رفض ذلك، فتوجهت إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع ضد زوجها.
زوجة تطلب الطلاق للضرر: جوزي نايم طول النهار والليل ومبيصرفش على البيت
أقامت زوجة تدعى ماجدة.ا دعوى طلاق للضرر ضد زوجها محمد.ا، طالبة التفريق بينها وبين زوجها؛ لاستحالة العيش معه، لتعديه عليها بالضرب بسبب خلاف نشبت بينهما حول جلوسه بالمنزل طوال اليوم دون البحث عن وظيفة أو مصدر دخل لهما، قائلة: جوزي نايم طول النهار والليل ومبيصرفش على المنزل.
تزوجت السيدة ماجدة مقدمة الدعوى بصحيح العقد الشرعي، ولم تنجب من زوجها لسوء المعيشة، ولرغبتها في استقرار حياتهما الأول ثم الإنجاب، حيث كانت الخلافات والمشاكل بينها وبين زوجها دائما حول الأموال واستهتاره في توفير حياة مستقرة أو السعي للبحث عن أكثر من وظيفة لتحسين حياتهما الزوجية ماديا، وليس ذلك فقط، بل ترك أيضا عمله لخلاف مع صاحب العمل.
كشفت الزوجة كواليس خلافها مع زوجها، والتي كثرت بتركه وظيفته كعامل بمخازن ملابس، بعدما نشبت بينه وبين صاحب المخزن خلافات لسوء معاملته، ومنذ ذلك الوقت لم يبحث الزوج على عمل أو وظيفة لتكون مصدر دخل لهما، وتكاسل واعتمد على الأموال التي تأتي من أهل الزوجة عقب علمها بأنه ترك عمله.
وادعت الزوجة أن شريك حياتها، اعتمد بشكل أساسي على الأموال التي تأتي شهريا من والد الزوجة منذ علمه بتركه لعمله، وأن والدها كان يفعل ذلك من أجل سعادة ابنته وحتى يجد الزوج عملا آخرا، لكنه اعتمد على ذلك بشكل أساسي، ولم يبحث عن عمل آخر وظل يرقد في المنزل طوال اليوم بجانبها، بحسب روايتها.
حكايات محكمة الأسرة| زوجة تطلب الطلاق لتعدي سلفتها عليها وأخرى لعدم تحملها
حكايات محكمة الأسرة| إيمان تطلب الطلاق بعد “علقة” من زوجها.. وهدى رفضت تشتغل خدّامة
بقاله 7 سنين بيمد إيده عليا.. يسرا تستغيث بالقضاء من زوجها
استغاثت زوجة تدعى يسرا عبد الرحمن من شريك حياتها عصام.ا، أمام محكمة الأسرة، حيث طالبت بالانفصال عنه برفع دعوى طلاق للضرر مبررة الدعوى بأن زوجها يعتدي عليها ويتعمد إهانتها منذ اللحظات الأولى من زواجهما، الأمر الذي جعلها تفكر في إنهاء حياتها الزوجية معه عقب 7 سنوات من إتمام الزواج.
معاناة الزوجة جاءت في بداية زواجها من عصام.ا، حيث شاهدت منه جميع أنواع الإهانة التي تراها سيدة من زوجها على حد وصفها، بسبب وبدون سبب، فظلت تتحمله على أمل أن يتغير في الأمر شيء لكن دون جدوى، فشعرت باستحالة العيش معه منذ اللحظات الأولى من الزواج، لكنها أكملت حياتها معه.
واستمرت هذه العلاقة لمدة 7 سنوات فقط، وفي كل خلاف أو مشادة كلامية بسيطة كان الزوج يعتدي عليها بالضرب ويصيبها بكدمات وجروح متفرقة، ولم تفهم الزوجة إصرارها في التمسك به نتيجة حبها الشديد له أم خوفها من ردة فعل أسرتها أذ أبلغتهم برغبتها في الانفصال عن زوجها.
وقالت الزوجة إنها تحملت 7 سنوات من القسوة والجحود، على أمل أن يتغير في الأمر شيء، لكن لم يتغير سوى ثقتها بنفسها التي كانت تقل وتهتز مع كل مرة يعتدي عليها شريك حياتها وتتوقع أنها المرة الأخير بسبب اعتذاراته المتكررة مع كل مرة.