تنظر محكمة الاستئناف بالقاهرة غدا أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية مقتل طبيب الساحل أمام الجنايات الدائرة الأولى، وكشفت التحقيقات أن المتهمين أعدوا حفرة للدفن مسبقًا، وأنهم حقنوا المجني عليه أسامة صبور بمواد مخدرة ومهدئة، وتركوه داخل الحفرة يومين متتاليين دون طعام.
وكشف المتهمون كيفية ارتكاب الجريمة قائلين: أحمد شحته المتهم الأول اشترى خط تليفون جديد للمحامية، وطلب منها إنها تهاتف الطبيب الضحية أسامة توفيق: “قولي له أنا مريم ومقيمة في شبرا بمنطقة الساحل وأمي تعبانة بتموت تعالى ألحقها يا دكتور لأنها مش قادرة تتحرك ممكن تيجي تكشف عليها”.
وأضاف المتهمون: بالفعل وصل الطبيب المجني عليه أسامة توفيق، وعملنا على شل حركته، وخدره المتهم الرئيسي الدكتور أحمد بـ حقنتين بنج لكنه توفي نتيجة الجرعة الزائدة.
التحقيقات في مقتل طبيب الساحل
أكمل المتهمون: دفنا جثته في العيادة الخاصة بالمتهم بعد تجهيز حفرة مساحتها متر في متر، لإخفاء معالم الجريمة، ولزقنا موكيت عليها عشان ما تظهرش ومحدش يكتشف الجريمة.
التحقيقات في قضية قتل طبيب الساحل
وأمام جهات التحقيق اعتراف أحمد شحته طبيب الساحل قائلا: أنا وأحمد فرج حقنا أسامة صبور بمخدر وكان مدروخ بنسبة 40% والنسبة تخليه لا قادر يتحرك أو يصرخ أو يقاوم، وغمينا عينيه وحطينا سماعات على ودانه وبلستر على بوقه، وحطينا ملاية زرقة من اللي بنغطي بيها العيانين جوه الحفرة اللي حفرناها واللي كنا بنحط فيها الأدوية، ونزلنا أسامة جوه الحفرة، عشان مينفعش يشوفها أو يلاحظ أي حاجة فيها، وبردو مينفعش يمشي من العيادة لإنه هو عارفها وعارف إنها بتاعتي، وهيعرف أن أنا اللي عملت فيه كده.
وأضاف: بعدها قعدت أنا وأحمد فرج في أوضة مكتبي ومكناش عارفين نعمل أيه، وكنا بنبص على أسامة صبور، كل ساعتين، عشان أشوفه عايش ولا ميت، لغاية تاني يوم 5 مايو الساعة 9 الصبح، لقيت أسامة بدأ يزوم ويقول أحنا فين أنا معايا فلوس كتير ممكن أديكم، فجيبنا إزازة مياه من التلاجة وشربناه حوالي نصها، وبعدها بدأ صوته يعلى، فأنا جبت قرص مخدر تاني وحطيته في العصير وشربتهوله، فدروخ تاني بنسبة 40%، وأنا بعدها غيرت هدومي وروحت على معهد ناصر عشان الشغل، وسبت أحمد مع أسامة وقالي متتأخرش عليا، وبعدها بساعتين كلمت أحمد سألته على أسامة قالي على نفس الحالة، كلمته بعدها تاني رد نفس الرد.
قتل طبيب الساحل
علاج لنوبات الصرع والتشنج.. الطبيب الشرعي يكشف نتائج تشريح جثة طبيب الساحل | خاص
الطب الشرعي في قضية طبيب الساحل: منعه من الطعام والشراب أدى لسرعة وفاته | خاص
وأكمل: روحت العيادة الساعة 10 بالليل وفتحت صندوق الحفرة، لقيت أسامة نفسه سريع، لإنه بقاله يومين ما أكلش، وواخد كمية مخدرات كبيرة، فأنا قررت أعلقله محلول عشان يفوق شوية، وأسامة بعد ما خلص نص المحلول حالته فضلت زي ما هي، والساعة 2 بالليل حسيت أنه بياخد نفسه بصعوبة، وعملتله إنعاش يدوي وبردو ما اتحسنش، فاديته سم ادرينالين، وما اتحسنش، وبعدها الساعة 3 مات.