أون مصر
تشهد مدينة المنيا محاولات حكومية وشعبية لاستخراج جثة عامل سقط في بئر على عمق 23 مترا تقريبا أثناء إجرائه مكالمة هاتفية أمس.
وقامت أجهزة المحافظة بالدفع بتعزيزات ضخمة باللودرات، بوحدة مركز ومدينة المنيا، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وقوات الدفاع المدني بعد سقوط عامل في بئر عميق بالظهير الصحراوي الغربي لمركز المنيا.
وتم استدعاء أربعة لوادر للحفر وتسريع عملية التكريك حول موقع البئر الضيق لمحاولة انتشال جثمان العامل الذي فقد حياته نتيجة الاختناق بعد قضائه نحو 30 ساعة في قاع البئر.
وتجمع المئات من أهالي قرى عزاقة ومحبوب وطوخ في محيط موقع الحادث لمساعدة الأجهزة المعنية في تسريع عملية انتشال جثة العامل.
وتشبه واقعة سقوط العامل طه محمد عبد العزيز في بئر المنيا واقعة سقوط طفل مغربي ببئر مشابه قبل شهور. وذكر الأهالي أن العامل الشاب كان يتجول بالقرب من المزرعة التي يعمل بها في ساعات الفجر بعد تناوله وجبة السحور. وأثناء حديثه في الهاتف، سقط في البئر المهجورة، وقام أصدقاؤه بمحاولة انتشاله دون جدوى نظرًا لضيق فتحة البئر وعدم وجود ماء بها.
وأكد أهالي المنطقة صعوبة الوصول إلى جثة المزارع المفقود نظرا لطبيعة المنطقة الصخرية وعدم ملائمة المعدات المستخدمة، مطالبين بتوفير معدات ثقيلة مناسبة لأعمال الحفر تحت الأرض، رغم تجاوز الحفر عمق 15 مترًا.
بيان النيابة العامة حول واقعة بئر بالمنيا
وذكر بيان رسمي للنيابة العامة الأربعاء أن المستشار أحمد عبد الهادي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، أمر بفتح تحقيق في حادث سقوط العامل الزراعي ببئر بالأراضي الصحراوية غرب مركز المنيا. وتم استدعاء فريق من النيابة العامة بمركز المنيا للتحقيق في الحادث وكشف ملابساته، واستدعاء شهود عيان للإدلاء بأقوالهم.
كما كلف المحامي العام الأول الجهات التنفيذية في المحافظة بالعمل على استخراج جثة المزارع المفقود من تحت الأنقاض، واستعجل التحريات الأمنية حول الواقعة وتحديد ما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الحادث أم لا.
وشهدت الساعات الماضية استغاثات داخل محافظة المنيا بعد سقوط الشاب الثلاثيني طه محمد عبد العزيز في بئر مياه جوفية قديم بمدخل المنيا الصحراوي الغربي حيث ظل داخل البئر المظلم الذي يبلغ عمقه 23 مترا لأكثر من 24 ساعة وحتى إعلان وفاته.