سيطرت قوات إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيطر من الناحية التشغيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الحدود مع مصر، مضيفا أن القوات الخاصة تمشط المنطقة.
وأضاف أن قواته كانت تعمل منذ الليلة الماضية في منطقة محددة في شرق رفح، مؤكدا إجلاء معظم السكان وبعض المنظمات الدولية.
حماس توافق على وقف إطلاق النار
أعلنت حركة حماس الفلسطينية موافقتها على اقتراح قدمته مصر وقطر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وانتشرت آليات عسكرية إسرائيلية بالقرب من معبر رفح الحدودي مع مصر في قطاع غزة، فجر اليوم، وسط تقارير تشير إلى نية إسرائيلية السيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر خلال الساعات القليلة المقبلة.
وبالتوازي، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، حي النور شرق مدينة رفح الفلسطينية، بغارات جوية.
مواصلة عملية رفح
مساء الاثنين، قرر مجلس الحرب الإسرائيلي “بالإجماع أن إسرائيل ستواصل العملية في رفح لممارسة الضغط العسكري على حماس لتشجيع إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب”.
وبعد فترة وجيزة، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري أن القوات الإسرائيلية “تهاجم وتعمل الآن” ضد أهداف تابعة لحماس بطريقة مستهدفة في شرق رفح.
وحدث هذا التطور على الرغم من أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أبلغ في اتصالات هاتفية مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن وقبلت الحركة اقتراحهم بوقف إطلاق النار في حرب غزة.
مخاطر العملية العسكرية الإسرائيلية
في مدينة رفح، وهي الملاذ الأخير للمدنيين الفلسطينيين في غزة، لجأ ما يقرب من 1.5 مليون من السكان والنازحين الفلسطينيين إلى الملاذ من القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر.
وحذرت مصر، أمس الاثنين، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وقالت الوزارة إن أي عملية عسكرية من هذا القبيل ستشكل مخاطر إنسانية كبيرة وتهدد أكثر من مليون فلسطيني في تلك المنطقة.
ودعت مصر إسرائيل إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد في هذا الوقت الحساس خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، ووقف إراقة دماء المدنيين الفلسطينيين الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.