يعد المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل من أبرز المدربين الشباب الذين ظهروا بشكل رائع خلال السنوات الماضية، خاصة في مع الأندية الخليجية.
وبدأ بيدرو مسيرته التدريبية كمساعد مع فريق بورتو البرتغالي في 2010، وخاض بعد ذلك عدة تجارب كمدرب مع الأندية البرتغالية، قبل أن ينتقل لتدريب التعاون السعودي، وهى أبرز محطاته التدريبية في 2018، وقاد بعد ذلك فريق ألميريا الإسباني من أجل الصعود معه بعد عام وحيد من تدريب التعاون.
وبعد رحيله عن ألميريا، تولى بيدرو مسؤولية فريق العين الإماراتي في 2020، وبعدها بعام درب فريق النصر السعودي، قبل أن يستقر مع فريقه الحالي الخليج السعودي.
ونجح بيدرو في البقاء مع الخليج بدوري المحترفين خلال الموسم الماضي في الأسابيع الأخيرة.
وحرص أون مصر على محاورة المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل للحديث معه على الصفقات الكبرى التي تأتي للدوري السعودي والعروض التي قُدمت له من الأندية المصرية خلال الفترة الماضية، وجاء نص الحوار كالتالي:
كيف كان الموسم الماضي مع فريق الخليج بالدوري السعودي؟
كان صعبا للغاية، حيث استمر الفريق في الدوري خلال الأسابيع الأخيرة، ونظام الدوري الجديد بزيادة عدد الأندية ساهم في بقاء الفريق.
ما رأيك في الصفقات الضخمة بالدوري السعودي؟
جميعها صفقات كبرى ومعروفة، وأولها كان رونالدو ثم بنزيما وكانتي ومؤخرًا روبن نيفيز كما نشاهد، وهذه فائدة كبرى للدوري السعودي، لأنها ستجعل المسابقة ممتعة وقوية للجماهير، خاصة أن الجماهير السعودية تستمتع بكرة القدم المميزة واللاعبين أصحاب الجودة العالية، مثل بنزيما ورونالدو.
وهذا ما أثق أن يقدمه هؤلاء اللاعبون في الموسم المقبل بالدوري السعودي بكل هذه الجودة التي يمتلكونها، وسيكون هذا بالطبع تطويرًا كبيرًا للمنظومة وتحديًا كبيرًا، وهذا سيجعل هناك دوافع للفرق الأخرى أيضًا وليس الفرق التي تمتلك هذه اللاعبين الكبار، سيكون تحديًا أفضل وجودة أفضل على صعيد جميع المستويات بفضل الصفقات.
ما رأيك في مستويات أحمد حجازي وطارق حامد ثنائي اتحاد جدة ؟
طارق حامد وأحمد حجازي ثنائي مميز مع فريق اتحاد جدة الأبطال، إنهما لاعبان مهمان جدًا مع فريقهما وثنائي دولي مع منتخب مصر، ويعتبران من أهم العناصر في منظومة اتحاد جدة تحت قيادة نونو سانتو، وأرى أن فريق اتحاد جدة تحت قيادة سانتو حقق التوازن وكون منظومة متكاملة يعلم كل عنصر فيها دوره بكل وضوح، حجازي بمثابة لاعب العام للفريق، ويقود خط الدفاع بشكل مميز، أما طارق حامد تدعيم قوي في خط الوسط يدفع الفريق للأمام بخبراته التي يمتلكها ويدفع الفريق من مستوى لمستوى آخر بالدور الذي يقوم به على أكمل وجه، والثنائي كانا لهما التأثير في قيادة النمور للتتويج بالدوري السعودي.
ما نصيحتك لمحمد صلاح باستمراره مع ليفربول أو الانتقال للدوري السعودي؟
ليس محمد صلاح فحسب، بل هناك لاعبون أكثر أصحاب أسماء كبيرة ومميزة سوف ينضمون إلى الأندية الكبرى في الدوري السعودي، وأنا متأكد أن أفضل اللاعبين سوف يقررون أن يكملوا مسيرتهم الكروية مع الأندية السعودية؛ وذلك نظرًا لحجم الاستثمارات الموضوعة به، وعلى صعيد الكرة السعودية بشكل عام، أصبح الدوري السعودي الآن من أقوى الدوريات على مستوى العالم، وليس على صعيد الشرق الأوسط أو آسيا فقط.
ووجود كل هذه العوامل يخلق جودة ومنافسة من نوع آخر في الدوري السعودي ويمنحه مزيدًا من القوة، وأنا كمدرب سأكون سعيدًا بالطبع بأن أدرب أسماء من هذا الطراز بدورينا والتنافس أمام لاعبين عالميين من ناحية أخرى، كما أن وجود لاعبين كبار وأصحاب خبرات كبرى في الدوريات الأوروبية يطور من مستوى اللاعب السعودي على الصعيد المحلي.
هل تلقيت مؤخرًا عروضًا من الأندية المصرية؟
أنا سعيد جدًا في الدوري السعودي، ولا أرغب في مغادرته، حيث أحصل على الاحترام الكافي هنا، كما أن كل فرد يعرفني في السعودية، وتركيزي في الوقت الحالي على الموسم المقبل رفقة فريق الخليج من أجل تحقيق أهدافنا وأهداف الجماهير في الدوري السعودي، الذي يشهد منافسة قوية بوجود الهلال والشباب والأهلي الذي عاد مؤخرًا إلى دورينا، ولهذا السبب، لا أستمع لأي عروض محتملة تصل لي من أندية من دول أخرى؛ لأن كل تركيزي منصب في الوقت الحالي على مسيرتي بالدوري السعودي لأنها هي اللحظة التي تشكل تاريخًا في حياتي المهنية بالوقت الحالي، ولا يجب أن أنظر خارج أهدافي مع فريقي؛ وهذا ما يجعلني سعيدًا وأبذل قصارى جهدي للاستمرار بالمملكة العربية السعودية.