رحل عن عالمنا منذ 10 سنوات في مثل هذا اليوم 30 نوفمبر الممثل العالمي بول ووكر، الذي ترك بصمة مميزة في قلوب المشاهدين علي مستوي العالم، ومن خلال سلسلة أفلامه Fast & Furious ” السريع والغاضب ” تمكن من خطف قلوب الجمهور بـ أداه التمثيلي وسرعة ومهارة قيادة السيارات، التي تجذب انتباه الشباب لافلامه، لكن هذه السرعة أيضا كانت السبب في وفاته.
توفي بول ووكر أحد أبطال سلسلة أفلام Fast & Furious في 30 نوفمبر في سانتا كلاريتا شمال غرب لوس أنجلوس عن 40 عاماً عندما اصطدمت سيارته بشجرة واندلعت فيها النيران. وكان الممثل راكباً في السيارة التي توفي سائقها في الحادث أيضاً.
جاء في التقرير النهائي لمعهد الطب الشرعي في لوس أنجلوس ” أن روجير روداس صديق بول ووكر كان عند وقوع الحادث، يقود السيارة وهي من نوع بورشه كاريرا جي تي حمراء بسرعة خطرة بلغت 160 كيلومترا في الساعة تقريبا”.
أستكمل البيان أن “السيارة تحطمت بالكامل، وكادت تنشطر”، مشيراً إلى أن “الجزء الأكبر من السيارة قد تفحم”.
وذكر تقرير الطب الشرعي أن الممثل توفي جراء “إصابات عدة عائدة إلى الصدمة” وإلى حروق كما سبق وأشاروا في تقرير تمهيدي، وأوضحوا أن التحاليل لم تظهر أي آثار للكحول أو المخدرات في جسمي بول ووكر وصديقه.
وذاع صيت بول ووكر من خلال تقديم سلسلة الأفلام Fast & Furious وتم عرض الجزء الأول من السلسلة في العام 2001، وكان الممثل يصور الجزء السابع عند وفاته مما اضطر استديوهات “يونيفرسال” إلى تعليق الإنتاج وإرجاء موعد بدء عرض الفيلم من 11 يوليو 2014 إلى 10 إبريل 2015.
شارك ووكر في أول عمل له في فيلم ” الوحش في الحجرة ” عام 1987 في عام 2001، وقدم أعمال أخري منها Varsity Blues، She’s All That، The Skulls، Joy Ride وغيرها من الأفلام.
الجدير بالذكر ان الفنان فان ديزل أحد الأصدقاء المقربين لـ بول ووكر وحرص علي إحياء ذكري وفاته من خلال كتابة بعض الكلمات المؤثره التي تعبر عن أشتياقه وحزنه علي فراقه، ونشر صوره علي مواقع التواصل الاجتماعي تجمعه مع ابنته في حفل زفافها وكتب معلقا علي الصورة : ” لدي الكثير لأخبرك به… ما زلت أذكر اليوم الذي كنا نصور فيه مشهداً للجزء الرابع من فيلم “Fast & Furious” وعندما أنهينا سألتني عما يشغل بالي… كنت دائماً تعرف ما يدور في ذهني وأخبرتك حينها أنني انتظر طفلةً ولا أعرف ما علي فعله عند توجهي إلى المستشفى بعد العمل”.
وأضاف: ” لن أنسى أبدا ما قلته لي… قلت إن الكثير من الرجال سينصحونك بالانتظار خارج غرفة الولادة، لكن هذا خطأ. ادخل غرفة العمليات واقطع بنفسك الحبل السري، صدقني سيكون أفضل يوم في حياتك”.
وتابع: ” أنت بالطبع، تحدثت عن خبرة، فقد مررت بهذه التجربة عند ولادة ملاكك، لقد مرّت ثمانية أعوام… ولا يمر يوم من دون أن أكون ممتناً لنعمة وجودك في حياتي… ولكن دائما ما تلي المآسي نعم الحياة “.
وأردف: “انظر إلى هذه الصورة يا بابلو، سوف تبتسم ابنتي التي نصحتني عند ولادتها، طلبت منها ميدو أن تكون اشبينتها في يومها المميز”.
واختتم ديزل منشوره قائلاً: “أفتقدك… يردد لي أطفالي دائماً بأن العم بول إلى جانبك أبي، دائماً… وأنا أعلم من قلبي أنهم على حق. اشتقت لك بابلو…”.