وجه الدكتور محمد الباز، الدعوة للدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، ويوسف زيدان، أحد أعضاء مجلس أمناء مركز تكوين، وذلك لتقريب وجهات النظر بينهما، في أعقاب تحدي الأزهري أعضاء مركز تكوين ومطالبته في بيان منذ أيام بمناظرتهم مجتمعين وحده.
الباز يوجه دعوة لزيدان والأزهري
وأشار الباز خلال منشور له على صفحته الشخصية“فيسبوك”: تابعت دعوة الدكتور أسامة الأزهرى لعدد من المفكرين لمناظرتهم بمفرده، وقد رد عليه الدكتور يوسف زيدان بأنه يرحب بالحوار بعيدا عن الإعلام”.
وتابع: “ولمعرفتي بقيمة الحوار فإنني وبشكل شخصى أدعو الصديقين العزيزين الدكتور يوسف زيدان والدكتور أسامة الأزهري لجلسة حوارية مغلقة يكون دوري فيه شاهدًا وموثقا لما سيدور بينهما من حوار”.
وواصل: “ويمكن أن نتوافق بعد ذلك على صيغة مناسبة لنشر مخرجات هذا الحوار”.
زيدان يوجه رسالة لـ الأزهري
وعلى نقيض تصريحات سابقة ليوسف زيدان، وجه الكاتب يوسف زيدان رسالة إلى الدكتور أسامة الأزهري، وذلك بعد مطالبة الأخير بمناظرة أعضاء مركز تكوين.
وكتب يوسف زيدان على صفحته بموقع فيسبوك: “رسالة إلى الأخ الفاضل، أسامة الأزهري.. تقديرًا مني لشخصك الكريم ولثقافتك الواسعة واتزانك الوقور، ونظرًا لأن أمورًا كثيرة تجمع بيننا، إذ كلانا شغوف بالمعرفة المتنوِّعة والعقلانية الرصينة والرحابة الروحية، وكلانا سكندريُّ ومهمومٌ بأحوال الوطن”.
وتابع: “فإنني أرحِّب باللقاء بك للرد على كل ما طرحته عليَّ للنقاش، أعني وجهة نظري في حقيقة المسجد الأقصى، وفي شخصية صلاح الدين الأيوبي.. وأيضًا، ما طرحته في روايتي عزازيل وروايتي الأخرى ظل الأفعى التي وصفتها أنت بالماكرة، فرسمتَ على وجهي ابتسامةً كدتُ أنساها، وكذلك كتابي الذي يبدو أنه أزعجك اللاهوت العربي”.
زيدان يرفض إقامة أي مناظرات
وقد أعلن زيدان عبر حسابه في فيسبوك أنه “ليس من مهام مؤسسة (تكوين) عقد المناظرات بين المتخاصمين، ولا المواجهات بين المتخالفين”.
وبيّن مؤسس تكوين، بأنه ثبت بالتجربة عدم الجدوى من الجدال الديني، لافتًا إلى عدم إقامة أي مناظرات أو مواجهات بين إسلام بحيري وعبدالله رشدي عن مؤسسة “تكوين”.
وفي تعقيب سابق من المفكر المصري والروائي الدكتور يوسف زيدان، قال إن مثل هذه المناظرات تصرف الأنظار عن أهداف مؤسسة «تكوين» التثقيفية، مؤكدًا على رفضه إقامة مناظرة بين الباحث إسلام البحيري والداعية الإسلامي الشيخ عبدالله رشدي.