طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين في قضية انتحار طالبة العريش، نيرة صلاح، وذلك خلال مرافعتها في محاكمة المتهمين.
وأكد ممثل النيابة العامة أن المتهمين استغلوا ضعف المجني عليها وهددوها بكشف أسرارها، مما أدى إلى انتحارها، وشدد على أن أفعال المتهمين تمثل جريمة انتهاك حرمة الحياة الخاصة، وهي جريمة لا يمكن التسامح معها.
ووجه ممثل النيابة العامة رسالة مهمة إلى الشباب، حثهم فيها على احترام الحياة الخاصة للآخرين وعدم التعدي عليها، كما حثهم على التسامح والرحمة مع من يخطئ.
ووجهت النيابة رسالة إلى أولياء الأمور، حثتهم فيها على التواصل مع أبنائهم وبناتهم ومحاولة فهم مشاعرهم واحتياجاتهم، وذلك لتجنب وقوع مثل هذه المآسي.
وأكدت النيابة أن فحص الهواتف النقالة للمتهمين والشواهد كشف عن وجود تهديدات للمجني عليها، بالإضافة إلى وجود مجموعة “الدفعة” التي تم من خلالها التهديد.
وأوضحت النيابة أن دافع المتهمين كان الانتقام من المجني عليها بسبب خلافات شخصية.
وأكدت النيابة وجود ظروف مشددة في القضية، منها استغلال ضعف المجني عليها والشروع في جريمة أخرى وهي جريمة انتهاك حرمة الحياة الخاصة.
انتحرت نيرة وضاعت شروق وطه
قال ممثل النيابة خلال مرافعته: أقف هنا اليوم أمام عدالتكم وفى محرابكم المقدس في عناية قول الحق «إن الحكم إلا لله»، جئتكم بشرف تمثيل النيابة العامة عن المجتمع الأمينة على دعواه والخصم الشريف في هذه القضية التي تموج بالفتن وخيانة الأمانة وانتهاك الأعراض والحرمات، قضية اللعب بالأعراض وما أدراك ما اللعب بها، فاللعب بالأعراض لعب بالنار.
وتابع: انتحرت نيرة وضاعت شروق وطه، قضيتنا هي جريمة التهديد الكتابى بإفشاء أمور مخدشة بالشرف المصحوب بطلب المرتبط بجرائم انتهاك حرمة الحياة الخاصة مستشهدا بقول الله تعالى «والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا، وعن النبي صلى الله عليه وسلم: (من نظر فى كتاب أخيه بغير إذنه، فكأنما ينظر فى النار).
وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، وهي السجن المؤبد.
وقد حكمت محكمة جنايات شمال سيناء بالحبس 3 سنوات على المتهمين، مع مصادرة الهواتف المحمولة، وإحالة الدعوى للمحكمة المدنية المختصة.