قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، منذ قليل، إن أكثر من 89 ساعة مرت، وما يزال مصير طاقم إسعافها المكون من المسعفين يوسف زينو وأحمد المدهون، اللذان خرجا لإنقاذ الطفلة هند رجب (6 سنوات)، مجهولا.
وتناشد جمعية الهلال الأحمر، المجتمع الدولي التدخل الفوري للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للكشف عن مصير الطفلة هند والطاقم الذي ذهب لإنقاذها.
وأكدت الجمعية، أن القانون الدولي الإنساني ينص على حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والعمل الإنساني.
دبابات الاحتلال تستهدف الطفلة هند
أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية، بأن الطفلة هند كانت تستقل سيارة برفقة خمسة من أفراد عائلتها يوم الاثنين الماضي، في محاولة للانتقال من مكان سكناهم في قطاع غزة إلى منزل للعائلة في المدينة، عندما حاصرتهم دبابات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محيط “دوار المالية” بحي تل الهوى وفتحت نيران رشاشاتها باتجاه السيارة، ما أسفر عن استشهاد جميع من فيها باستثنائها هى وابنة خالها ليان (14 عاما).
وأشارت وسائل الإعلام، إلى أن ليان حاولت الاتصال بمركز خدمات الإسعاف لنجدتها واخلائها مع عائلتها من السيارة، إلا أن جنود الاحتلال الإسرائيلي لم يمهلوها كثيرا قبل أن يفتحوا نيران رشاشاتهم مرة أخرى باتجاه السيارة.
الهلال الأحمر ينشر تسجيلا صوتيا
ونشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تسجيلا صوتيا، يسمع فيه صوت الطفلة ليان وهي تحاول إخبار خدمات الإسعاف بما يدور حولها، وتقول: “عمو قاعدين بطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة”، وبعد ذلك سمع صوت إطلاق وابل من الرصاص بينما كانت ليان تصرخ، لينقطع الاتصال بعد ذلك معها.
وتوجه طاقم الإسعاف التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى مكان السيارة المستهدفة لإنقاذ الطفلة هند، ولم يعد أدراجه حتى اللحظة وانقطع الاتصال بأفراده.