قضت محكمة النقض، اليوم الإثنين، رفض طعون 7 متهمين على الأحكام الصادرة ضدهم بالسجن المشدد فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”حادث قطارى طهطا” بمحافظة سوهاج والذي تسبب الحادث المروع في وفاة 21 راكب واصابة 227 آخرين وتأييد الأحكام الصادرة ضدهم
كانت محكمة جنايات سوهاج، عاقبت مساعد القطار الإسبانى 2011، وقائد القطار، بالسجن لمدة 15 سنة وإلزامهما بدفع تعويض قدره 28 مليونا و942 ألفا و495 جنيها عن التلفيات لهيئة السكة الحديد، وبمعاقبة القائد الثانى للقطار 157 المميز، بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه، ومعاقبة مشرف بنفس القطار، بالحبس لمدة سنتين، ومعاقبة مراقب فنى بالمراقبة المركزية بأسيوط بالسجن لمدة 5 سنوات.
كانت النيابة أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعد أن وجهت لهم تهم الإهمال وعدم مراعاة القوانين واللوائح وإخلالهم الجسيم بما تفرضه عليهم أصول وظائفهم.
ونص أمر الإحالة على أن المتهم الأول خالف أوامر تشغيله كمساعد لقائد القطار الإسبانى رقم 2011 والمنوط به الانتباه لخط السير ودلالات السيمافورات واستخدام مكابح الطوارئ المخصصة له عند الضرورة، وذلك بأن قاد القطار متجاوزا السرعات المقررة ودون مقتضى، وعدم تشغيله جهاز التحكم
الآلى “A.t.C” المزود به ذلك القطار، والمتهم الثانى كذلك لعدم تشغيله له حال استلام الأخير القطار كقائد له من محطة الأقصر، فأفقده منفعته وهى إيقاف القطار آليا، ومكن الأخير المتهم الأول من قيادة القطار بالمخالفة للوائح والتعليمات، وعدم الرد على الاتصالات اللاسلكية الواردة إليهما من غرفة المراقبة المركزية.
أما المتهمون من الثالث حتى السادس، فلم يتخذوا إجراءات وقاية القطار المميز رقم 157 فور حدوث العارض الذى استغرق مدة زمنية جاوزت 10 دقائق، وفق لائحة سلامة التشغيل الصادرة عن جهة عملهم، إضافة إلى تعاطى المتهم الثالث جوهرين مخدرين “حشيش، ترامادول”، وتراخى المتهمين السابع والثامن فى إخطار المتهم الثانى لاسلكيا بتوقف القطار المميز رقم 157 على خط مسيره، وحال اتصال السابع لاسلكيا قام بالنداء خطأ على قطار آخر، والثامن لم يتابع القطارات المزودة بجهاز التحكم الآلى.
وكشفت التحقيقات عن اصطدام القطار الإسباني رقم 2011 بالقطار المميز 157، فأدى إلى مصرع 21 شخصًا وإصابة 227 آخرين.