تطالعنا وسائل الإعلام بين الحين والآخر بتصريحات أمريكية وغربية تدعى أنها تريد رؤية دولة فلسطينية مستقلة. ولكنهم جميعا يعارضون وقف إطلاق النار .
بدعوى أن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها.
وحقيقة الأمر أن كل هذه التصريحات المقصود بها التدليس على الشعوب العربية لتمرير عمليات التطبيع المشبوهة مع الاحتلال الاسرائيلي. واعطاء إسرائيل الوقت الكافى لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة ؛ويؤكد زيف هذه التصريحات الحقائق التالية.
أولا:أن إقامة الدولة الفلسطينية يتطلب حتما وقف إطلاق النار فى غزة وانسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة
وكذلك الانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينيةالمحتلةعام
١٩٦٧ وهو ما يتعارض مع رفض القوى الاستعمارية وقف الحرب على غزة .
ثانيا: أن هذة الدول الاستعمارية تصف حق الدفاع عن النفس بما ليس فيه. فهى تجعل دفاع إسرائيل عن احتلالها للأراضي الفلسطينية. دفاعا عن النفس وشتان الفارق بين الدفاع عن النفس والدفاع عن الإحتلال .
فالدفاع عن النفس يفترض أن هناك اعتداء على أرض مملوكة لك فيقوم المعتدى علية بمواجهة هذا الاعتداء على ارضة وأرض أجداده.
أما إحتلال اراضي الغير بالقوة فيعد جريمة فى القانون الدولى يجب انهاءه لا الدفاع عنه . بل إن الدفاع عنه يعد جريمة لأنه يعنى الدفاع عن استمرار الاحتلال. وهذا هو الوضع القانونى بالنسبة لقطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولذلك فإن أمريكا والغرب شركاء لإسرائيل فى إحتلال الأراضي الفلسطينية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التى ترتكب ضد الفلسطينيين منذ خمسة وسبعين عاما.
ولو كانت هذه الدول جادة فى تصريحات مسؤليها بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. فالاولى بهم فرض حصار على تسليح الجيش الإسرائيلي وحصار اقتصادى على الكيان المحتل . وهنا فقط تكون هناك جدية لتصريحاتهم فارغة المضمون والتى رافقها قطع التمويل المالى لمنظمة الأونروا لتجويع وإبادة الشعب الفلسطيني في غزة.