بقلم المستشار: أحمد كشك
هل يتمثل في إسرائيل أم فى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
لكى نستطيع حماية أنفسنا وشعوبنا لابد أن نحدد العدو الحقيقي الذى يهدد وجودنا وليس فقط العدو الظاهر الذى يقصف أطفالنا ونساءنا وشيوخنا ويهدم مدارسنا ومستشفياتنا ومصانعنا ومزارعنا ومقدراتنا الاقتصادية والعلمية.
فإذا كانت إسرائيل هى العدو الظاهر الذى يحتل الأراضي العربية فى فلسطين ومصر وسوريا ولبنان والأردن.
فيجب أن نكون على دراية بأن هذا العدو هو أضعف أعدائنا.
فلولا السلاح الأمريكى الغير محدود والدعم المادى الذى ليس له نهاية من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وغيرهم من الدول الأوروبية، ما استطاعت اسراءيل أن تحتل شبرا واحدا من الأراضي العربية.
بل تجلت البجاحة الأمريكية فى تهديد أية قوى عربية وإسلامية تحاول الدفاع عن شعبنا العربي الفلسطيني فى غزه ضد حرب الإبادة الجماعية التى تحدث له بواسطة اسرائيل. المزودة بجنود وأسلحة فتاكة من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبلدان أخرى.
ولا يخفى على أحد أن غزه هى خط الدفاع الأول عن كل البلدان العربية بداية من مصر مرورا بسوريا ولبنان والأردن والعراق والسعودية ودول الخليج وتركيا وإيران وباكستان والجزائر.
فإذا سقطت غزه فإن الطريق إلى سقوط البلدان الأخرى سوف يكون ممهدا.
لذلك يجب على حكومات وشعوب الدول العربية والإسلامية أن تهب إلى نجدة غزة ولبنان.
وهذه الهبه الشعبيه يجب أن تبدأ بمحاصرة سفارات أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكل الدول التى تمد اسرائيل بالسلاح والعتاد والأموال. حتى تمتنع هذه الدول عن إمداد الاحتلال الإسرائيلي بالمال والسلاح. وتقوم بسحب اساطيلها من البحرين الاحمر والابيض. والتى تشكل تهديدا للأمن القومى للدول العربية والإسلامية .
أو تغلق سفاراتها فى الدول العربية والإسلامية. وكذلك باعتبار أن هذه الدول هى العدو الحقيقي الذى يشعل المحرقة فى غزة وجنوب لبنان . كما يجب محاصرة سفارات العدو الصهيونى فى الدول العربية والإسلامية وإعتقال من فيها حتى يتم الإنسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة منذ عام ١٩٦٧.
ويجب على الجيوش العربية والإسلامية أن تعد العدة بطريقة جماعية للدفاع عن مقدساتنا واراضينا وشعوبنا .
لأن هذا هو الغرض الأساسى من إنشاء هذه الجيوش.
وإن لم نأخذ هذه الأمور بعين الإعتبار فإن المخطط الصهيونى سينجح فى إخضاع كافة البلدان العربية والإسلامية وسيكون زعماء هذه البلدان هم المسؤولون أمام الله وأمام شعوبهم عن ضياع بلدانهم.
لسنا ضعفاء ليحدث ما نراه من مجازر صهيونية بحق أهلنا في غزة ولبنان دون أن نستطيع وقفها.
فنحن أكثر من خمسمائة مليون عربى وأكثر من مليار ونصف مسلم .ونمتلك من الثروات والعقول والعلماء مالا يتوافر للأمم الأخرى. ولو أردنا نكون قوة عالمية يعتد بها
فلا أظن أن هناك قوة تستطيع منعنا عن تحقيق ذلك لو اتحدنا على هذا الهدف .
أدعو الله أن يوفق حكام الدول العربية والإسلامية إلى تحقيق الوحدة التى تمنع القوى الصهيونية من تحقيق أغراضها الخبيثة فى وطننا العربي والإسلامي.