خرج علينا الأمريكان بتصريح شاذ مفاده أن استيلاء المجاهدين اليمنيين على سفينة إسرائيلية فى البحر الأحمر يخالف القانون الدولي.
وهنا يثور التساؤل حول وجود القانون الدولى حقا.
هل بعد تدمير إسرائيل للمستشفيات والأجهزة الطبية والمدارس فى غزة بالسلاح الأمريكى والغطاء السياسى الغربى وقتل الأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية المدنية ما زال هناك قانون دولى.
هل نصوص قواعد القانون الدولى لم تحترق فى غزة بفعل إلقاء أكثر من خمسين ألف طن من المتفجرات الأمريكية والغربية على المدنيين العزل.
إن الإجابة المنطقية على هذه التساؤلات هى بالفعل أن قواعد القانون الدولي لم تتحمل هذا الكم من المتفجرات فاحترقت يوم أحرقت إسرائيل وامريكا والغرب المستشفيات والمدارس والمنشآت المدنية في غزة وقتلت النساء والأطفال والشيوخ.
ومن ثم فامريكا والغرب وإسرائيل غير مؤهلين للحديث عن قواعد القانون الدولى بعد ما اغتالوا هذا القانون ودمروا الاعراف الإنسانية بلا وازع من دين أو أخلاق.
وانا أقول لهم هل يوازى احتجاز سفينه جرم حرق الأطفال والنساء وتدمير المساجد والكنائس وتدميرالمستشفيات واتخاذها مقرات عسكرية لجنود الإحتلال.
بل هل الإحتلال فى ذاته يتفق وأحكام القانون الدولى
قبل أن تتحدثوا عن القانون الدولى يجب تقديم كافة المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين والغربيين للمحاكمة أمام الجنائية الدولية وبعد ذلك يمكن لنا أن نسمع شكواكم بشأن السفينة المحتجزة .
فيجب على الأمريكيين وحلفاؤهم أن يعلموا أنه لا مكان لقواعد قانونهم الدولى فى العالم بعد أن قاموا بحرقه وتدميره .
وأن القواعد المطبقة الآن من قبل قوى المقاومة هى قواعد الشريعة الإسلامية التى تعلوا على أى قواعد أخرى والتى تدعوا الى المعاملة بالمثل ومقابلة الاعتداء باعتداء مثله ومقاتلة المحتلين حتى إنهاء الاحتلال والالتزام بقواعد الحرب فى الإسلام من عدم الاعتداء على البشر غير المقاتلين من الأطفال والنساء وغير الحاملين للسلاح.
وعدم قطع الشجر أو تدمير الحجر . وإجبار العدو على الإلتزام بتلك القواعد .
وهى قواعد لا تعرفها إسرائيل وامريكا والغرب. ويجب الزامهم بها بقوة السلاح والمقاومة.
ومع ذلك فاحتجاز السفينة الاسرائيلية لا يخالف أية قاعدة قانونية من القواعد التى يتشدق بها الغرب . لأنها تعد محض تطبيق لقرار مجلس الأمن وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف الاعتداء الإسرائيلى على غزه.
ولو التزم الغرب بهذة القرارات ماقامت المقاومة اليمنية باحتجاز السفينة . بل أن المقاومة اليمنية أعلنت بأن احتجاز السفن الإسرائيليه فى البحر الأحمر مرتبط باستمرار قصف إسرائيل للسكان العزل فى غزة ومدارسهم ومستشفياتهم.
ونصيحتى لامريكا والغرب أن يتوقفوا عن الاعتداء على حقوق الفلسطينيين ومقدراتهم واستخدام ذراعهم الارهابى إسرائيل فى ترويع الأمنيين فى فلسطين والمنطقة العربية.
والمسارعة إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدودماقبل يونيو ١٩٦٧وعاصمتها القدس الشريف . والا فالحرب القادمة سوف تكون معها خريطة المنطقة العربية خالية من الإحتلال بكافة أشكاله سواء الإسرائيلى أو الأمريكى أو الغربى .
والله غالب على امره