أصدر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين “الأونروا” فيليب لازريني، من أيام بيانًا والذي أعلن فيه عن قرار الوكالة بإنهاء عقود عدد من موظفي الأونروا في مدينة غزة بناءً على إدعاءات إسرائيلية حول تورط مزعوم لهؤلاء الموظفين في أحداث السابع من أكتوبر الماضي.
فيما أعلنت عدد من الدول الغربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفنلندا تعليق تمويلها لوكالة الأونروا والذي آثار غضب الكثير من الشعوب واعتبره البعض أن هذا القرار بمثابة دعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي في إبادته للشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة في تصريحات خاصة لـ أون مصر، إنه من الواضح أن الدول الداعمة للاحتلال الاسرائيلي في عدوانه على مدينة غزة تريد استكمال حلقات العدوان بوقف دعمها لوكالة الأونروا المسؤولة عن الخدمات الصحية والإنسانية لأكثر من 70% من سكان القطاع.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية، أن وقف دعم الأونروا سيقوض جهودها الإنسانية في مدينة غزة بهدف جعل القطاع غير قابل للحياة بعد العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلي أنه جزء من ممارسة الإرهاب المنظم التي تقوده تلك الدول ضد مؤسسات الأمم المتحدة لثنيها عن وظائفها الإنسانية والذي بدأ مع بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين في السابع من شهر أكتوبر الماضي.
الخارجية الفلسطينية: وقف تمويل الأونروا عقاب جماعي
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، قرار عدد من الدول الغربية مثل كندا والولايات المتحدة الأمريكية وفنلندا تعليق تمويلها لوكالة الأونروا، عقابا جماعيا لملايين الفلسطينيين خاصة في ظل الكارثة الإنسانية، التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في مدينة غزة، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، إن هذه القرارات مسيسة وغير متناسبة، خاصة في ظل إعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن إجراء تحقيق في المزاعم الإسرائيلية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات يفرضها القانون بشأنها.
وأضافت الوزارة، أن قرار تلك الدول ازدواجية معايير، حيث تواصل تلك الدول تقديم الدعم والمساعدات لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي تدرك أن جيشها يرتكب أبشع أشكال المجازر والقتل بحق عشرات آلاف المدنيين خارج القانون، ويفرض النزوح القسري أيضا على أكثر من مليوني مواطن.