يعد التهاب الأعصاب الطرفية من الحالات الشائعة التي تؤثر على الجهاز العصبي، حيث يؤدي إلى خلل في وظيفة الأعصاب الطرفية المسؤولة عن نقل الإشارات الحسية والحركية إلى الأطراف.
وتتنوع درجات وأشكال هذا الالتهاب، وقد تكون الأعراض شديدة ومؤلمة، وتختلف الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به.
أسباب التهاب الأعصاب الطرفية
وتشمل أسباب التهاب الأعصاب الطرفية عدة عوامل، أبرزها:
- الأمراض المزمنة: من أبرز الأسباب الشائعة التهاب الأعصاب الطرفية هو مرض السكري من النوع الثاني، الذي يؤدي إلى تلف الأعصاب نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- الإصابات والصدمات: الحوادث أو الإصابات الجسدية التي تتعرض لها الأعصاب قد تؤدي إلى التهاب الأعصاب الطرفية، خاصة في حالة إصابة الأعصاب بالضغط أو التمدد.
- الأمراض المناعية: بعض الأمراض المناعية الذاتية مثل الذئبة الحمراء أو التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن تسبب التهاب الأعصاب الطرفية، حيث يهاجم الجهاز المناعي الأعصاب عن طريق الخطأ.
- الأمراض الوراثية: قد تكون العوامل الوراثية أحد الأسباب المهمة، حيث يمكن أن يكون هناك استعداد وراثي للإصابة بهذا النوع من الالتهاب.
- الأورام والعلاج الكيميائي: الأورام التي تضغط على الأعصاب أو العلاج الكيميائي المستخدم لمكافحة السرطان يمكن أن يؤدي إلى التهاب الأعصاب الطرفية.
أعراض التهاب الأعصاب الطرفية
تشمل الأعراض الشائعة التي تشير إلى التهاب الأعصاب الطرفية ما يلي:
- التنميل: من أبرز الأعراض الشائعة، حيث يشعر الشخص بفقدان الإحساس في الأطراف، ما يجعل من الصعب عليه الإحساس بها لفترات معينة.
- الوخز: الشعور بوخز أو “الإبر” في الأطراف نتيجة اختلال الإشارات العصبية. قد يشعر المريض كما لو أن الجلد يعاني من وخز مستمر، وهو أحد أعراض تلف الأعصاب.
- عدم القدرة على التوازن: يعاني المصابون بالتهاب الأعصاب الطرفية من صعوبة في التوازن أو الشعور بأنهم غير قادرين على الوقوف بثبات، وهذا ناتج عن اختلال الأعصاب المسؤولة عن التحكم في الحركة.
- الألم العصبي: يمكن أن يتسبب التهاب الأعصاب في ألم عصبي مزمن أو ألم حاد في الأطراف، وعادة ما يكون الألم غير محدد في مكانه، ولكنه شديد، وقد يصعب تحمله.
- ضعف العضلات: يشمل ضعف العضلات في الأطراف العلوية والسفلية، مما قد يؤدي إلى صعوبة في القيام بأنشطة بسيطة مثل الإمساك بالأشياء أو المشي.
التعامل مع التهاب الأعصاب الطرفية
يجب على المصابين بالتهاب الأعصاب الطرفية أن يتابعوا مع أطباء مختصين لتحديد السبب الكامن وراء الالتهاب وطرق العلاج المناسبة. يشمل العلاج:
- إدارة الأمراض المزمنة: مثل التحكم في مستوى السكر في الدم لمرضى السكري.
- الأدوية: مثل المسكنات أو أدوية مضادة للألم العصبي.
- العلاج الفيزيائي: لتحسين القوة العضلية والتوازن.
- التغذية السليمة: يمكن أن تساعد الفيتامينات والمعادن في تحسين صحة الأعصاب.