كتبت: مريم محمد
تصدر اسم المذيع تامر أمين مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تصريحاته حول مواد الثانوية العامة وعدم أهمية تدريس بعضها.
وطالب بإلغاء دراسة المواد الأدبية للثانوية العامة من تاريخ وجفرافيا وفلسفة، في برنامجه “آخر النهار”، وأثارت التصريحات حالة من الجدل.
تصريحات تامر أمين
علق قائلا: “ايه لازمة واستفادة الطلاب من دراسة مادة التاريخ أو الجغرافيا أو فلسفة لطلاب الثانوية العامة، ومحدش يقولي يا نهار أسود أنت مش عايز تاريخ، بلاش الشعارات، خلونا في اللى بيأكل عيش ويجيب تقدم”.
وأضاف: “الطالب يدرس جغرافيا ليه، يدرس فلسفة ومنطق ليه، هيعمل بيهم ايه وايه الاستفادة اللى هتعود عليه عند الدخول إلى الكلية أو سوق عمل، آخره يحاول يدور على شغلانة مدرس فلسفة أو تاريخ، المواد دى درسوها زى ما أنتم عايزين فى ابتدائى وإعدادى، ادوا جرعة وحصيلة أساسية، وكفاية قوى كده تاريخه خلوه يعرف مستقبله”.
وتابع: “استبدل المواد الأدبية بمادة اسمها التسويق ماركتينج، ومادة التنمية البشرية والموارد البشرية ومادة اسمها الاتصال وعلوم الاتصال واعمل الحاجات المهمة جدا في سوق العمل حاليا زي البيع وغيره، دا أنا حتى قولت ان مش شايف فايدة لتدريس اللغات”.
ردود الأفعال على تصريحات تامر أمين
ولاقت تصريحات تامر أمين هجوم شديد من قبل متابعيه،فقال أحد المعلقين:”تعكس رؤية ضيقة جدًا لدور التعليم والمواد الأدبية والفلسفية في المجتمع، فالتعليم ليس مجرد وسيلة للحصول على وظيفة، بل هو عملية بناء إنسان مثقف وواعٍ، قادر على التفكير النقدي والتعامل مع تحديات الحياة بمرونة وابتكار، ودراسة التاريخ والجغرافيا والفلسفة لا تهدف إلى ملء رؤوس الطلاب بالمعلومات، بل تهدف إلى توسيع آفاقهم، وتطوير قدرتهم على التفكير النقدي والتحليلي، وفهم العالم من حولهم والوعي بجذورهم وحقوقهم وأصولهم. الفلسفة والمنطق، على سبيل المثال، تعلمان الطالب كيفية التفكير بشكل منهجي ومنظم، وهي مهارات حيوية في أي مجال من مجالات الحياة”.
فيما علق الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة، عبر صفحته “الفيس بوك” على هذه التصريحات قائلا: اختلف تماما مع ما قرأته منسوبا لأحد الإعلاميين أن المواد الأدبية مثل التاريخ والجغرافيا والفلسفة والمنطق (والتي تنتمي إلى حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية) لا فائدة مرجوة من دراستها، العالم كله يعتبر العلوم الاجتماعية والإنسانية هما الركيزة الأساسية لفهم المجتمعات البشرية وتطورها من خلال تحليل العلاقات الإنسانية ودراسة السلوكيات الاجتماعية وفهم التفاعلات بين الأفراد والمجتمعات.
علقت الناقدة الفنية ماجدة خير الله: “عشان تدمر شعب سلط عليه اعلام جاهل وفاسد واحنا الحمد لله عندنا وفره من الجهلاء”.
وقال مستخدم على موقع “فيس بوك”:” إنه من لا يملك تاريخ لا حاضر له ولا مستقبل، أما الجغرافيا والجيولوجيا فهي المرجع للتنمية ومعرفة مواقع وتضاريس الوطن والمحيط العربي لمعرفة اي تنمية تناسب المكان، أما عن الفلسفة وعلم النفس تعلملك آلية التفكير العلمي الممنهج وآلية التعامل مع ضغوط الحياة وضغوط العمل.، أما أنت تكون وزير أو محافظ أو رئيس جمهورية فلابد ان تكون ملما بالجغرافيا السياسية عارفا لتاريخك منطلقا بفكر فلسفي يعبر عن تفكير منطقي لتدير المنظومة وفق آليات علم الإدارة التي تعتمد على بناء الإنسان”.