كشف الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، تفاصيل قرار الوزارة بمنع تصوير داخل المساجد، مؤكدا أن هذا القرار الذي تم إصداره واتخاذه من قبل وزارة الأوقاف اليوم يأتي لحفظ حرمة وقدسية المسجد وصون مشاعر أهالي المتوفى.
وأشار “عبدالعزيز”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض ببرنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر فضائية “القاهرة والناس”، إلى أنه تم اتخاذ هذا القرار من قبل وزارة الأوقاف بعد ملاحظة تفشي ظاهرة التصوير بشكل مبالغ فيه في حالات الوفاة والجنازات والصلاة داخل المسجد، دون أن يكون هناك مراعاة لحرمة المكان أو خصوصية الحاضرين، منوهًا بأن الوزارة رصدت سلوكيات غير لائقة خلال مراسم الجنازات كالتصوير من زوايا غير مناسبة.
قرار ضروري لضمان احترام حرمة المسجد
وتابع: “تم ملاحظة أنه يتم استخدام فلاشات الكاميرات بشكل مفرط مما أثار حفيظة الكثيرين وأضفى أجواءً من الضوضاء على بيئة يفترض أن تسودها الخشوع والوقار”، موضحًا أن قرار المنع لا يُعدّ اعتداءً على حرية أي شخص، ولكن هو قرار ضروري لضمان احترام حرمة المسجد.
قرار عاجل من الأوقاف بشأن تصوير الجنازات في المساجد
وفي وقت سابق، اليوم، أعلنت وزارة الأوقاف، منع تصوير الجنازات بالمساجد، وذلك على خلفية الأزمات التي حدثت مؤخرا في بعض الجنازات، خاصة جنازات المشاهير.
وقالت الأوقاف، في مستند: “نظرًا لما لوحظ في تصوير بعض الجنائز أثناء الصلاة عليها أو دخولها المسجد أو خروجها منه من تجاوز لا يليق بحرمة المسجد ولا بحرمة الميت، يمنع منعًا باتًا تصوير أي جنازة سواء حال دخولها أو خروجها أو الصلاة عليها بالمساجد”.
وشددت وزارة الأوقاف على أنه يجب على الجميع مراعاة ذلك، مراعاة لحرمة المسجد وحرمة الميت ومشاعر أهله.
نقابة الصحفيين ترفض قرار الأوقاف
بدوره أعلن مجلس نقابة الصحفيين، رفضه وإدانته للقرار الصادر عن وزارة الأوقاف بمنع تصوير الجنازات سواء داخل المساجد أو خارجها، مشددًا على أنه ليس من حق أي جهة أو شخص أيًا كان موقعه حظر التصوير بقرار يخالف نصوص الدستور، ومواد القانون، التي سمحت للصحفيين بممارسة واجبهم دون وصاية أو رقابة مسبقة.