أون مصر
أعلنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في بيان لها الأربعاء، توقيعها عقد تأسيس مركز للتدريب المهني بالتعاون مع الحكومة الصينية ممثلة في الهيئة العامة لشؤون التعاون الاقتصادي الدولي بوزارة التجارة الصينية.
وقع الاتفاقية وليد جمال الدين، رئيس المنطقة اقتصادية قناة السويس، و شياو ليوشينج، ممثلًا عن الجانب الصيني، وعقب التوقيع سيتم إنهاء التصميمات المبدئية والرسومات الإنشائية تمهيداً لبدء الإنشاءات.
تصل مساحة مركز التدريب المزمع إنشاؤه 40 ألف متر مربع، فيما تبلغ تكلفة إنشاء المركز نحو 128 مليون يوان صيني كمنحة مقدمة من الحكومة الصينية بموجب اتفاقية تعاون الموقعة بين البلدين في مرحلة سابقة.
تأهيل العنصر البشري
وصرح السيد وليد جمال الدين أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تولي اهتماما كبيرا بتأهيل العنصر البشري وصقل مهاراته، كمحور رئيسي باستراتيجية الهيئة، وقطعت المنطقة الاقتصادية شوطا كبيرا في هذا المجال بإنشاء عدد من أكاديميات التعليم الفني ومراكز التدريب المهني للعمالة بالقطاعات الصناعية المختلفة بالتعاون مع شركاء النجاح.
مشيرًا إلى أن المجمع التدريبي يتكون من مركز تدريب مجهز بأحدث مختبرات التكنولوجيا للصناعات المختلفة وأبرزها صناعات الطاقة والسيارات والروبوتات والإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات وكذلك تعليم اللغات، ويتميز المركز بوجود محاكاة للتمرين مع نظام تفاعلي بين المتدرب والمدرب، كما يحتوي على مجمع سكني للمتدربين ومرافق رياضية وترفيهية حيث يستهدف تدريب وتأهيل العمالة وتعزيز مهاراتهم وإعدادهم لسوق العمل.
الجدير بالذكر أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أنشأت مراكز وأكاديميات بالتعاون مع شركاء النجاح، أبرزها مشروع أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية التي جرى وضع حجر الأساس لها العام الماضي بتكلفة 45 مليون جنيه، وكذلك الأكاديمية المصرية الألمانية للتدريب التقني من قبل التحالف بين شركة سيمنس العالمية ووزارة ألمانيا الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية باستثمارات قيمتها 22.5 مليون يورو، علماً بأن هناك 5500 شاب مصري ما بين مهندس وفني ستقوم الأكاديمية بتوفير التدريب لهم على مدار الـ 4 سنوات المقبلة حتى عام 2025، كما تخطط الهيئة لإنشاء مركزًا جديدًا للتدريب المهني في منطقة شرق بورسعيد قريبًا.
رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد وضع حجر الأساس لمصنع لإنتاج الزجاج ومحطة طاقة شمسية
كما شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تدشين حجر أساس المصنع الثالث لشركة سان جوبان لإنتاج الزجاج داخل المنطقة الصناعية بالسخنة، والذي يقام على مساحة 200 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات 175 مليون يورو.
وتم تدشين محطة لإنتاج الطاقة الشمسية بالمشروع تستهدف إنتاج 10 ميجا وات من الكهرباء، كما تستهدف خفض ما يقرب من 6000 طن من الانبعاثات الكربونية، وذلك بحضور إيريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، والسيد هادي ناصيف، الرئيس التنفيذي لشركة سان جوبان لمجموعة شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة.
وأعرب وليد جمال الدين خلال كلمته عن سعادته بوضع حجر الأساس لمشروع جديد لشركة سان جوبان الفرنسية، والتي مثلت شراكة فاعلة بين المنطقة الاقتصادية والاستثمارات الفرنسية منذ إنشائها وحتى الآن، وأكد على الحاجة الضرورية لمشروع إنتاج الزجاج والذي يمكن أن يكون أحد الصناعات المكملة الضرورية ضمن خطط الدولة المصرية لتوطين صناعات السيارات بمنطقة شرق بورسعيد، وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية تتعاون مع الاستثمارات الفرنسية في إنتاج الوقود الأخضر ومجال اللوجستيات بالإضافة إلى العديد من الصناعات الأخرى، مما يؤكد على عمق العلاقات والأهداف الاقتصادية المشتركة سواء في التصنيع أو الممارسات التي تتسق مع إنتاج الطاقة النظيفة والمنتجات المستدامة.
وأوضح أن البنية التحتية القوية وتطوير الموانئ والعمالة الفنية المدربة وتوافر مصادر الطاقة تعد حوافز استثمارية داعمة للاستثمار بشكل كبير إلي جانب الحوافز المالية المباشرة، كما ثمن عمل المصنع على تصدير 60% من الإنتاج بما يتفق مع أهداف الدولة المصرية لدعم الصادرات والوصول إلى صادرات بقيمة 100 مليار دولار.
من جانبه عبر إيريك شوفالييه عن سعادته بالتواجد بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والذي مكنه من رؤية حجم التطور والتنمية التي تشهدها المنطقة، كما أكد أن هذا الحدث يدعم ما تهدف إليه القيادة السياسية لمصر وفرنسا ويؤكد مدى عمق العلاقات بين البلدين، وبناء هذا المصنع الجديد دليلاً على مدى التكامل في الرؤى الاقتصادية، حيث تعد مصر معبراً للوطن العربي وإفريقيا، وأضاف أن محطة إنتاج الطاقة الشمسية تمثل العمل المشترك الذي يمكن تحقيقه في مجال خفض الانبعاثات، والعمل من أجل المستقبل من خلال تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا.
كما أوضح السيد هادي ناصيف أن تدشين حجر الأساس للمصنع ومحطة الطاقة الشمسية يعبر عن أهداف شركة سان جوبان من أجل توفير مواد بناء مبتكرة ومستدامة، ومن أجل الوصول إلى الحياد الكربوني الصفري (Net Zero) بحلول عام 2050، وأكد على أن التطور اللافت في السنوات الماضية يحمل مزيد من الفرص خاصة في ظل سعي الدولة المصرية لتحفيز الإنتاج الصناعي، وخلق فرص عمل، وتطوير الكفاءات المحلية.
والجدير بالذكر أن شركة سان جوبان الفرنسية لديها مصنع لإنتاج الزجاج على مساحة 190 ألف متر مربع ومصنع لإنتاج المرايا على مساحة 10 آلاف متر مربع، داخل منطقة السخنة الصناعية المتكاملة، بالإضافة إلى المشروع الذي تم تدشين حجر أساسه اليوم.