و ف ا
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، اليوم الأربعاء، استشهاد المعتقل خالد الشاويش (53 عاما)، من مخيم الفارعة شمال طوباس، وهو معتقل منذ تاريخ 28 أيار/ مايو 2007، ومحكوم عليه بالسّجن المؤبد 11 مرة.
وباستشهاد المعتقل الشاويش (53 عاما)، ترتفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 246 شهيدا.
والمعتقل الشاويش كان أحد الحالات المرضية المزمنة في سجون الاحتلال، وهو الشهيد التاسع في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على شعبنا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والشهداء هم: عمر دراغمة واستشهد في 23 تشرين الأول/ اكتوبر، وعرفات حمدان في 24 تشرين الأول/ اكتوبر، وماجد زقول في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، وعبد الرحمن مرعي في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، وثائر أبو عصب في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، وعبد الرحمن البحش بتاريخ 1 كانون الثاني/ يناير 2024، وآخرهم المعتقل الإداري محمد أحمد راتب الصبار في 8 فبراير/ شباط الجاري.
واعتقل الشاويش عام 1993، بعد أن ألقت القبض عليه وحدة خاصة في قوات الاحتلال. وأمضى في سجون الاحتلال ما يقارب 4 اعوام، دون إثبات تهمة عليه.
وأُطلق سراحه عام 1996، والتحق بعد ذلك بصفوف السلطة الوطنية الفلسطينية، وتحديداً في جهاز “قوات الـ17، وتعرض لإصابة بليغة برصاص جيش الاحتلال عام 2001، وأدت إلى إصابته بالشلل، وبعد ستة أعوام على إصابته اعتقلته قوات الاحتلال في 28 أيار/ مايو 2007، وحكمت عليه بالسّجن المؤبد (11) مرة.
وكان يعاني أوجاعاً مستمرة، وتراجعا في وضعه الصحي، وبالإضافة إلى كسور في يده اليمنى.
ولد المعتقل الشاويش في 14 كانون الثاني/ يناير عام 1971، ودرس في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في مخيم الفارعة، وهو متزوج، ولديه أربعة أبناء، أحدهم نجله قتيبة أمضى في سجون الاحتلال 5 سنوات ونصف، واستشهد شقيقه موسى عام 1992، وشقيقه ناصر محكوم بالسَّجن المؤبَّد 5 مرات، فيما أمضى شقيقه محمد 11 عاما في سجون الاحتلال.
ونعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ “فتح” ابنها القياديّ الكبير والمناضل المعتقل خالد الشاويش، مؤكدة أنّ استشهاده يُدلّل بما لا يدع مجالًا للشك أنّ ما يسمّى بإدارة سجون للاحتلال تُمارِس سياسة الاغتيال الطبيّ للمعتقلين المرضى.
وأوضحت أنّ هذه السياسة تتماهى مع تصريحات ما يُعرف بوزير الأمن القوميّ للاحتلال (إيتمار بن غافير) الفاشيّة.