أكدت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري الصحة النفسية، أن التربية السليمة للأطفال تعتمد بشكل أساسي على دور الأمهات والآباء في تقديم قدوة حسنة لأبنائهم، مشيرة إلى أن البيئة المحيطة بالطفل تلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصيته وتوجيهه نحو السلوكيات الإيجابية.
استشاري صحة نفسية: بتصلي ابنك هيصلى.. بتكذب ابنك هيكذب
وقالت استشاري الصحة النفسية، خلال لقاء مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج “البيت”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إن الأطفال هم بمثابة ‘الإسفنجة’ التي تمتص كل ما حولهم من سلبيات وإيجابيات، لذا يجب أن نكون حريصين على تصحيح سلوكنا أمامهم، مشيرة إلى أن التربية بالمحاكاة من أعظم النعم التي منحنا إياها الله، فالطفل يلاحظ ويتعلم من تصرفات والديه بشكل غير مباشر، ولذلك فإن أي تصرف نقوم به، سواء كان إيجابياً أو سلبياً، سيؤثر على سلوكهم في المستقبل.
وأضافت: “الطفل الذي يشاهد والدته تصلي سيقلدها ويحاول أن يؤدي نفس السلوك.. بالمثل، إذا رأى والده يمسك سيجارة، سيحاكيه باستخدام القلم.. بتكذب ابنك هيقدك، لذلك، من المهم أن يكون لدينا الوعي الكامل بأننا، كأهل، مسئولون عن تقديم السلوكيات الصحيحة، لأن الطفل لا يتعلم فقط مما نقوله، بل مما نفعله”.
كما أكدت على أهمية أن يبدأ الآباء والأمهات بتعليم الأطفال مفاهيم الرضا والقناعة، والتطلع والطموح بشكل صحيح، دون أن يتحول ذلك إلى طمع، مضيفة أن الأساسيات التي نتعلمها في حياتنا يجب أن نغرسها في أبنائنا منذ الصغر، فإذا كنا نعلمهم القيم بشكل صحيح، فإنهم سيصبحون قادرين على تميز ما هو صحيح من الخطأ في مختلف جوانب حياتهم.