أكدت دار الإفتاء المصرية أن احترام خصوصيات الآخرين واجب شرعي وأخلاقي، وحذرت من التدخل في شؤونهم الشخصية. واستشهدت الدار بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية شريفة تدعو إلى احترام حرمة الإنسان وكرامته.
الإفتاء توضح حكم التدخل في خصوصيات الآخرين
وأوضحت الدار أن الإسلام حرم السخرية واللمز والتنابز بالألقاب، ونهى عن التعدي على حقوق الآخرين، سواء كانت مادية أو معنوية.
وقالت الدار إن من حسن الإسلام ترك ما لا يعني المسلم، وأن من حق كل شخص أن يتمتع بخصوصية حياته دون أن يتدخل أحد فيها.
ودعت الدار المسلمين إلى التحلي بالأخلاق الحميدة والاحترام المتبادل، والابتعاد عن كل ما من شأنه إيذاء الآخرين أو التعدي على حقوقهم.
واستشهدت دار الإفتاء المصرية عبر منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11]، وكذلك ما قاله الله عز وجل: {وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190].
واستشهدت دار الإفتاء بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أَثْقَلُ شَيْءٍ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ» (أخرجه البخاري في الأدب المفرد)، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ» (رواه الترمذي).