يُعقد في اللحظات الراهنة مجلس إدارة الزمالك اجتماعاً عاصفاً داخل النادي قد يمتد لساعات الفجر، لمناقشة واقعة تهرب المصري البورسعيدي من الرد على اتصالات مجلس الأبيض، عقب رحيل محمد طارق للفريق البورسعيدي والاتفاق على عودة أحمد عيد للنادي.
يعد هذا التجاهل هو مؤشر لخيانة جديدة يقوم بها المصري يجدد الصدام بسبب أحمد عيد، بعد أن حصل النادي البورسعيدي على خدمات الثنائي: أحمد عيد، وأحمد أيمن منصور في صفقة انتقال حر من صفوف الزمالك الصيف الماضي.
مخاوف من تكرار سيناريو عيد ومنصور
واستدعت جماهير الزمالك الغاضبة، رحيل الثنائي أحمد عيد وأحمد أيمن منصور مجانا، لصالح المصري البورسعيدي، في بداية عهد المجلس الجديد دون أن يتخذ المجلس الأبيض خطوات تصعيدية تحفظ حقه في اللاعبين، بخلاف التعامل بعشوائية مع الأزمة على الصعيد الرسمي، في شكوى تقدم بها لاتحاد الكرة.
الجماهير انتظرت أن يكون هناك اتفاقًا خفياً بين المجلس برئاسة حسين لبيب، وإدارة المصري، يسمح للنادي الأبيض بالحصول على امتيازات أخرى في الصفقات الجديدة التي يحتاجها، خاصة وأن النادي الأبيض كان يستهدف ضم كريم العراقي ظهير المصري منذ فترة طويلة.
التحركات والمغالاة التي قام بها المصري في صفقة العراقي، أكدت للجماهير أن المصري يحافظ على حقوقه، بينما لم يفعل مجلس الزمالك ذلك في صفقتي عيد ومنصور، وبالتالي سقط جدار جديد من جدران الثقة بين الجماهير وحسين لبيب ومجلسه.
وبعد التألق اللافت للاعب إلياس الجلاصي في المصري، توجهت بوصلة صفقات الزمالك للاعب، وكان من المتوقع أن يصل المجلس لاتفاق على ضم اللاعب الذى ظهر بمستويات مميزة، لكن مجلس المصري رفض العرض.
ووافقت إدارة النادي المصري برئاسة كامل أبو علي على رحيل إلياس الجلاصي إلي نادي أهلي بني غازي، بعد العرض المادي الكبير الذي قدم من أجل الاستغناء عن اللاعب في الوقت الحالي.
كل هذه الأسباب جعلت من مجلس حسين لبيب في الزمالك، هدفًا خصبًا لانتقادات الجماهير، والكل ينتظر ما سينجح فيه المجلس بعد حل أزمة القيد، خاصة فيما يتعلق بالميركاتو الشتوي، في ظل حاجة الفريق للتدعيم والترميم من أجل إنقاذ ما تبقى من الموسم.