أجاب الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى إيمان مفاداه: “زوج أختي اتهمني في شرفي، وهو الآن بين الحياة والموت رغم ذلك، أنا أدعو له بالشفاء، لكى لا استطيع أن اسامحه على ما لاتهامه لى فى شرفى؟”.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة “الناس”، اليوم الخميس: “هي توجه لنا رسالة مهمة، وهي أن الإنسان يجب أن يحفظ لسانه عن الآخرين، خاصة إذا كان الكلام يتعلق بالأعراض، فالكلام في الأعراض يحدث جرحًا عميقًا وصعبًا، وهي فعلاً لا تستطيع نسيان الموقف ولا تستطيع مسامحته، لكن نظراً لحالته الصحية، تدعو له بالشفاء”.
اتهمني في شرفي ومش قادرة أسامحه؟.. وأمين الفتوى: لو سامحتيه ممكن تدخلي الجنة
وتابع: “فمن حقها أن تزعل وأن تأخذ موقفًا شديدًا، ولكن كونها ترتقي فوق هذا الموقف، وتسعى لمسامحته والدعاء له بالشفاء، فهذا دليل على القلب المصري الطيب، فالإنسان، مهما تعرض لمشكلات، عندما يواجه الآخرون أزمات صحية أو مالية، نجد أن القلب يميل نحوهم ويسامحهم على ما حدث”.
واستكمل: “هل يمكن أن أسامح من آذاني؟ قد يكون الأذى نفسيًا كبيرًا، والأذى لا يُنسى، ولكن يمكنني أن أدعو له، فعلى الرغم من أنني لا أستطيع مسامحته، إلا أنني يمكنني الدعاء له، هذا هو الموقف الثاني، أما في الدرجة الأعلى، فهو أن يسامح بقلبه ثم يدعو له بلسانه”.
وأوضح: “سيدنا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم قال: (سيدخل عليكم رجل من أهل الجنة وفي اليوم التالي، تكرر نفس الكلام، وفي اليوم الثالث، جاء نفس الرجل، فذهب أحد الصحابة وراءه وسأله: “يا عم، أنا بحاجة لأن أبقى عندك، لدي مشكلة فبات عنده، وهو إنسان طبيعي، يؤدي صلواته، وينام بعد صلاة العشاء، ويذهب إلى عمله في اليوم التالي، بعد عدة أيام، قال له: “على فكرة، لا أملك مشكلة، لكنني رأيتك تدخل المسجد، وقد قال النبي أنك من أهل الجنة، فماذا تفعل لتكون في هذه المرتبة؟” فقال: “أني عندما أخلد إلى وسادتي، أول ما أضع رأسي على المخدة، أسامح كل الناس”.