كشف الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق الفنانة شيرين عبدالوهاب، عن تفاصيل أزمة تعرض ابنته الصغرى “هنا”، البالغة من العمر 12 عامًا، للابتزاز والتهديد من قبل شخص مجهول على تطبيق “تيك توك”.
وبدأت الواقعة عندما تلقت الطفلة رسائل تهديد بنشر صور وفيديوهات خاصة حصل عليها المبتز من هاتفها المحمول، مقابل دفع مبالغ مالية.
وأشار مصطفى في بلاغه المقدم إلى السلطات إلى أن ابنته عانت من أزمة نفسية حادة بسبب التهديدات، ما دفعها للتفكير في إيذاء نفسها، واضطرت المدرسة التي تدرس بها إلى التدخل وإبلاغه بحالتها.
تفاصيل البلاغ والاعترافات
وتقدم محمد مصطفى ببلاغ رسمي إلى مباحث الإنترنت، حيث تم تفريغ المحادثات على هاتف الطفلة والكشف عن هوية المبتز، الذي تبين أنه مقيم بمدينة المنصورة. وفي أقواله أمام النيابة، سرد مصطفى ما حدث قائلاً:
“علمت بالمشكلة من المدرسة التي تدرس بها ابنتي، حيث أبلغوني بحالتها النفسية الصعبة نتيجة التهديدات التي تلقتها عبر تيك توك.
وكانت الطفلة قد كشفت لصديقتها عن الأمر، والتي بدورها نقلت المعلومات إلى الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة.
وعندها، تواصلت المدرسة معي وأبلغتني بما حدث، فتوجهت إلى مباحث الإنترنت لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.
دور مباحث الإنترنت
وتمكنت مباحث الإنترنت من تعقب الحساب المجهول الذي كان يرسل الرسائل إلى الطفلة، وبعد فحص المحادثات والمعلومات الموجودة على الهاتف، تم التعرف على المتهم وتحديد موقعه.
وأكد مصطفى أن النيابة العامة استدعته لسماع أقواله في الواقعة، ولكنه أشار إلى عدم تمكن ابنته من الحضور بسبب إقامتها مع والدتها بعد انفصالهما منذ 10 سنوات.
موقف الأب من الواقعة
وعن طبيعة علاقته بابنته، أوضح مصطفى أنها علاقة جيدة على الرغم من إقامتها مع والدتها.
وأضاف أنه لم يكن على علم بأي خلافات أو علاقة تجمع ابنته بالمبتز. وأكد أن التحريات أثبتت أن المتهم قام بالوصول إلى الصور الخاصة بطريقة غير معلومة، وأنه استغلها لابتزاز الطفلة وتهديدها.
إحالة المتهم إلى الجنايات
واختتمت النيابة العامة التحقيقات بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات بعد ثبوت الواقعة من خلال الفحص الفني ومتابعة الحساب.
وتضمنت الأدلة محادثات ورسائل تثبت تورطه في الابتزاز والتهديد.
تداعيات الحادثة
وتسلط هذه القضية الضوء على مخاطر استخدام الأطفال للتطبيقات الرقمية دون رقابة، ودور الأهل والمدارس في رصد التغيرات السلوكية للأطفال.
كما تؤكد أهمية تدخل الجهات الأمنية لمكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية الفئات الأكثر عرضة للابتزاز.