قال أوفير جنلدمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن العملية العسكرية في رفح الفلسطينية لا تخالف معاهدة السلام المبرمة مع مصر.
إسرائيل تعلق على عملية رفح
زعم أن إسرائيل تعي الحساسية المتعلقة بإجراء عملية عسكرية قرب الحدود المصرية.
وأكد أن العملية التي يجريها الجيش في معبر رفح الحدودي بجنوب غزة ستستمر لحين القضاء على حماس والإفراج عن المحتجزين في القطاع.
وادعى أن “قواتنا تواصل عملياتها العسكرية المركزة والمحدودة في معبر رفح، الذي استخدم من قبل حماس على مدار سنوات طويلة لتهريب الأسلحة للقطاع”.
وأشار إلى أن الجيش قتل 20 مسلحا من حركة حماس في محيط المعبر، وقال جندلمان إن مقترح حماس بخصوص مفاوضات الإفراج عن المحتجزين بعيد جدا عن ثوابتنا ومواقفنا.
السيطرة على معبر رفح البري
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية.
واعتبرت مصر، في بيان للخارجية، أن التصعيد الخطير في رفح يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتمادا أساسيا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيس لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج.
وعلى الرغم من المعارضة العربية والأمريكية لهذه العملية، يبدو أن إسرائيل تستعد لشن غزو واسع النطاق لرفح، الجزء المزدحم في جنوب غزة الذي يعد آخر معقل رئيسي لحماس في القطاع.
وحذر مسؤولون أمريكيون من أن أي عملية في المدينة -حيث تضخم عدد السكان باللاجئين من أجزاء أخرى من غزة- يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
مزاعم إسرائيلية: عملية محدودة
خلال الليل، شنت إسرائيل المزيد من الغارات الجوية على قطاع غزة، بعد ساعات من سيطرة القوات الإسرائيلية مدعومة بالدبابات على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الرئيسي على الحدود مع مصر.
وكان القصف الإسرائيلي مكثفا بشكل خاص حول رفح، وقال مسعفون محليون إن سبعة أفراد من عائلة واحدة قتلوا في ضربة واحدة.
وكان معبر رفح نقطة دخول رئيسية للمساعدات والمخرج الوحيد للأشخاص القادرين على الفرار منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي.
وظل المعبر مغلقا صباح الأربعاء، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه أعاد فتح معبر كرم أبو سالم القريب، الذي كان مغلقا لمدة أربعة أيام بسبب إطلاق صواريخ حماس.
وأمر الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين عشرات الآلاف من المدنيين بالبدء في إخلاء الأجزاء الشرقية القريبة من مدينة رفح قبل ما وصفها بعملية محدودة للقضاء على مقاتلي حماس وتفكيك البنية التحتية.