أنقذت قوات إسرائيلية أربعة من الرهائن المحتجزين منذ أكتوبر في عملية بوسط قطاع غزة يوم السبت.
في حين قال مسؤولون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن ما يزيد على 200 فلسطيني استشهدوا في ضربات جوية إسرائيلية على نفس المنطقة، في عملية وُصفت بأنها واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب.
إنقاذ الرهائن في النصيرات
وتزامنت عملية إنقاذ الرهائن في النصيرات مع قصف جوي إسرائيلي مكثف على نفس المنطقة التي شهدت الكثير من المعارك خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وحماس.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن عملية إنقاذ الرهائن جرت في قلب حي سكني في النصيرات حيث كانت حماس تحتجز الرهائن في مبنيين سكنيين منفصلين.
وأضاف المتحدث أن القوات الإسرائيلية تعرضت لنيران كثيفة خلال العملية وأنها ردت بإطلاق النار “من الجو ومن الشارع”.
وقال في إفادة للصحفيين “لدينا علم بمقتل أقل من 100 (فلسطيني)، ولا أعلم كم عدد الإرهابيين من بينهم”. وذكر بيان للشرطة أن أحد أفراد القوات الخاصة الإسرائيلية قُتل خلال هذه العملية.
وقال مسعفون وسكان في غزة إن الهجوم أدى لمقتل العشرات وخلف جثثا مشوهة لرجال ونساء وأطفال متناثرة في محيط سوق ومسجد.
4 رهائن إسرائيليين
وقالت إسرائيل إن الرهائن الذين تم إنقاذهم هم نوعا أرغماني (26 عاما) وألموع مئير (22 عاما) وأندري كوزلوف (27 عاما) وشلومي زيف (41 عاما).
وأضاف الجيش أنهم نقلوا إلى مستشفى لإجراء فحوص طبية وأنهم بصحة جيدة.
وتم أخذهم جميعا إلى غزة من حفل نوفا الموسيقي خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس على بلدات وقرى إسرائيلية قريبة من غزة في السابع من أكتوبر، وهو الهجوم الذي أدى لاندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة في القطاع المحاصر.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل نحو 1200 شخص، وفقا للسلطات الإسرائيلية، وأدى القصف والغزو الإسرائيلي اللاحق لقطاع غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 36801 فلسطيني، وفقا لأحدث إحصاء من وزارة الصحة في القطاع والذي صدر يوم السبت.