لقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان حتفهما، أمس الأحد، إثر تحطم مروحية كانت تقلهما في محافظة أذربيجان الشرقية شمالي غربي البلاد.
وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، فإنّ سوء الأحوال الجوية تسبب في فقدان السيطرة على المروحية أثناء تحليقها فوق منطقة جبلية وعرة.
حوادث تحطم مروحيات
وتُعيد هذه الحادثة المأساوية إلى الأذهان حوادث تحطم مروحيات مماثلة تعرض لها رؤساء إيرانيون سابقون، كان أولهم الرئيس أبو الحسن بني صدر عام 1980، حيث نجا بأعجوبة من حادث تحطم مروحية، ووصفه آنذاك مؤسس الثورة الإسلامية الإيرانية روح الله الخميني بـ”المعجزة”.
وتعرض الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2013 لحادث تحطم مروحية أثناء تفقد مشروع نفق في جبال البرز، لكنه نجا هو الآخر دون إصابات.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن طائرة هليكوبتر ضمن موكب الرئيس واجهت صعوبة في الهبوط بسبب سوء الأحوال الجوية، ما أدى إلى تحطمها في منطقة جبلية نائية.
وقد أعلنت الحكومة الإيرانية تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الحادث، فيما أرسلت فرق إنقاذ كبيرة إلى مكان الحطام للبحث عن ناجين.
وتُعدّ هذه الحادثة ضربة قاسية للنظام الإيراني، حيث فقد اثنين من كبار مسؤوليه في حادث واحد.
حوادث تحطم مروحيات الرؤساء والزعماء
ومن أشهر حوادث تحطم مروحيات الرؤساء والزعماء:
الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات
تعرضت طائرة ياسر عرفات لحادث “هبوط اضطراري” في الصحراء الليبية 1992، وهو حادث سقطت فيه الطائرة التي كان يستقلها عرفات أثناء هبوطها اضطراريا في الصحراء الليبية في 7 أبريل 1992، ونجا عرفات ولقي ثلاثة من مرافقيه حتفهم.
الرئيس الباكستاني محمد ضياء الحق
قتل ضياء الحق إثر انفجار طائرته في حادث قيل إنه مدبر في 17 أغسطس 1988 قرب بهاولبور في رحلة كان يصحبه فيها نخبة من كبار العسكريين الباكستانيين.
رئيس مجلس الوزراء اللبناني رشيد كرامي
قتل كرامي في حادث تفجير طائرة عسكرية عمودية، وقد أدين سمير جعجع قائد القوات اللبنانية بتدبير الاغتيال وحكم عليه بالإعدام ثم بالسجن المؤبد قبل أن يُطلق سراحه في 2005.
الرئيس العراقي عبد السلام عارف
قتل الرئيس العراقي عبد السلام عارف وكان يبلغ من العمر 45 عاما إثر سقوط مروحيته في ظروف غامضة حيث كان يستقلها هو وبعض وزرائه ومرافقيه بين القرنة والبصرة مساء يوم 13 أبريل 1966.
استشهاد المشير أحمد بدوي
وفي عام 1981، استشهد المشير أحمد بدوي، وزير الدفاع المصري، وثلاثة عشر من قيادات الجيش، بعد انتهاء جولته التفتيشية لمواقع الجيش في المنطقة الغربية العسكرية، إثر اصطدام مروحة الذيل بأحد أسلاك الكهرباء، وتطاير ريش المروحة، واختلال توازن الطائرة.