قال أحمد كامل البحيري، الباحث في مركز الأهرام، إن الارتباك في إيران طبيعي نتيجة مفاجأة الحدث نفسه وانعكاسه، خاصة أن الحادث تمثل في مقتل رئيس جمهورية ووزير خارجية ومجموعة من المسؤولين داخل نظام الحكم الإيراني، وجاء نتيجة خلل تقني وفني، إذا ثبت هذا الأمر، داخل أزمة الطيران الملحة مع امتداد هذه الأزمة لتشمل فكرة العقوبات على قطاع الطيران وعلى إيران نفسها.
وأضاف “البحري”، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن وزير الخارجية الإيراني الأسبق أشار باتهام ضمني بأن الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نتيجة تحملها المسؤولية لفرض عقوبات على قطاع الطيران.
تجهيز خلافة رئيسي
ولفت أنه على الجانب الدستوري أو السياسي هناك سرعة شديدة في الداخل الإيراني لتجهيز الخلافة أو من سيخلف “رئيسي”، وتم تشكيل أمس اللجنة الثلاثية من النائب الأول لرئيس الجمهورية القائم بأعمال الرئاسة اليوم محمد مخبر مع رئيس مجلس الشورى ورئيس مجلس القضاء الأعلى الإيراني، وتم الإعلان عن مواعيد محددة لإجراء الانتخابات الرئاسية طبقا للمدة المحددة بالدستور.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن الرئيس الإيراني قد توفي برفقة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وإمام جمعة تبريز آية الله آل هاشم ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، ورئيس وحدة حماية الرئيس، وعنصر من عناصر الحرس الثوري، بعد سقوط مروحية كانت تقلهم في أذربيجان الشرقية.