النيابة في قضية أم زياد شهدت محكمة جنايات الإرهاب والإتجار بالبشر بمركز إصلاح وتأهيل وادى النطرون الدائرة الثامنة سماع مرافعة النيابة فى القضية المعروفة اعلاميا البلوجر أم زياد وظهرت وهى تحمل نجلها الرضيع ومنهارة فى البكاء.
وقال ممثل النيابة فى مرافعتها” إن الذى قيل وسمعه الملايين داخل القطر المصرى وخارجة لا يمكن بحال من الأحوال أن يتم محوه حتى لو تم حذف تلك المقاطع لأنه لا يمكن محوه من الذاكرة الإنسانية هذا الفعل المشين الذى جلبته الأم لأنه أصبح العوام يخوضون فى عرض تلك الأسرة والملفت للنطر يا أعضاء الهيئة الموقرة أن الأم المتهمة الأولى قبل نشر المقطع الفيديو كانت تردد عبارات انه للكبار فقط”.
واضاف ممثل النيابة العامة خلال المرافعة؛ وأنها كانت تحذر متابعيها من تواجد الأطفال حال متابعة المقطع بل والأفظع من ذلك أن الأم قررت فى خلال التحقيقات أن ابنها المتهم الذى فعل بانتها هذا الفعل المشين كان يشتهيها هى الأخرى الابن يشتهى أمه يا سيادة القضاة.
واضاف، يا لها من 9 دقائق ..9 دقائق كانت كافية لتدمير اسرة بكاملها اذ قررت المتهمة الاولى أن المجنى عليه اخرج محادثة بين المتهم الثانى واحد صانعى المحتوى مضمون تلك الرسائل أن المتهم الثانى كان يتلصص ويتجسس على والدته حال قيامها بدورها الفطرى اتجاه طفلتها الرضيعة اذا كان يتحيين الفرصة وينظر إلى ثديها ويقول للطرف الاخر فى المحادثة انه يتحين الفرصة ليقيم علاقة مع والدته.
واستكمل ممثل النيابة، الأم كانت بارعة فى القصص فعقب الانتهاء من التصوير قام المتهم الثالث بإعداد المقطع ونشره على كافة الحسابات الخاصة بالمتهمة الأولى وبعد نشر المقطع وجدت تعليقات من المتابعين ما بين مؤيد ومعارض وعلى اثر ذلك قررت المتهمة حذف ذلك المقطع بسبب مهاجمة البعض لها وبالفعل حذفت الأم ذلك المقطع إلا أن المتهم الثالث تعدى عليها بالضرب وأعاد رفع المقطع مرة أخرى ونتيجة لذلك ازدادت نسبة المشاهدات.
ووصف ممثل النيابة ما قامت به الأم تجاه أبنائها بـ”المتاجرة بأبنائها وتشويه لسمعتهم فهى لم تقم بدورها الفطرى نحوهم” .
واستطرد، بان المتهمة الأم تاجرت بأبنائها من خلال مقاطع الفيديوهات التى نشرتها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى وجعلت منهم سلعة لجنى الأرباح.
أضافت النيابة العامة أن المتهمة لم يهمها سوى المال والشهرة وزيادة المشاهدات فجعلت من أبنائها سلعة وتاجرت بهم وعرضتهم للخطر وتعرضت ابنتها حبيبة لواقعة مهينة من قبل نجلها المتهم الثانى فى تلك القضية عندما اعتدى عليها وهتك عرضها.
أوضحت النيابة فى مرافعتها أن المتهمة لم تقم بدورها كأم لحماية ابنها وابنتها بل أنها تكتمت على الواقعة حتى لا تخسر المتهم الثانى القائم على إدارة حساباتها الخاصة كما عرضت باقى أبنائها للخطر عندما عرضت مقاطع لهم مستغلة سلطتها كـأم حتى تحقق لها مشاهدات عالية يأتى من وراءها أموال كثيرة حسب ظنها.
وطلب الدفاع الحاضر مع المتهمين، تأجيل القضية من المحكمة للاستعداد للمرافعة.
و استجابت المحكمة لذلك وقررت المحكمة تاجيل القضية لجلسة 25 نوفمبر للاستماع إلى مرافعة الدفاع ولتنفيذ قرارات المحكمة في الجلسة السابقة بضبط وإحضار المتهم الثالث الهارب مع استمرار حبس المتهمين حتى موعد الجلسة المحدد.
تعود الواقعة عندما أحالت النيابة العامة المتهمين هبه سيد إبراهيم أحمد ومحمد حمدى عبدالمجيد أحمد ١٨ سنة طالب بالصف الثالث الثانوى وحسن سمير محمود محمد مشالى هارب للمحاكمة، لأنهم فى الفترة من عام ٢٠١٨ حتى ٢٩-٤-٢٠٢٣ بدائرة قسم شرطة الخصوص فى محافظة القليوبية، ارتكبت المتهمة الأولى هبة سيد الشهيرة بـ “أم زياد” جريمة الاتجار بالبشر، بأن تعاملت فى أشخاص طبيعيين هم أبناؤها المجنى عليهم هبة حمدى عبدالمجيد، وزياد حمدى عبدالمجيد، وإيلين حمدى عبدالمجيد، وحبيبة حمدى عبدالمجيد، بأن استخدمتهم بإظهارهم فى مقاطع مرئية نشرتها عبر حساباتھا بمواقع للتواصل الاجتماعى من أجل رفع نسب مشاهدتها للحصول من إدارات تلك المواقع على أرباح زائدة نظير تلك المشاهدات، حال كونها من أصول المجنى عليهم، وهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة عاما على النحو المبين بالتحقيقات.
واستغلت المتهمة أطفالها تجاريًا بأن أظهرتهم فى مقاطع مرئية نشرتها بحساباتها الشخصية بمواقع للتواصل الاجتماعى من أجل رفع نسب مشاهدتها للحصول من إدارات تلك المواقع على أرباح زائدة نظير تلك المشاهدات.
واشترك المتهمان الثانى والثالث بطريقى الاتفاق والمساعدة مع المتهمة الأولى فى ارتكاب تلك الجرائم أن اتفق المتهم الثانى معها على التعامل فى أشخاص طبيعيين هم أشقاء المجنى عليهم باستخدامها إياهم بإظهارهم فى مقاطع مرئية منشورة عبر حساباتها بمواقع للتواصل الاجتماعى من أجل رفع نسب مشاهدتها.
كما قام المتهم الثانى أيضا بهتك عرض شقيقته حبيبة حمدى عبدالمجيد أحمد والتى لم يبلغ سنها ثمانى عشرة سنة كاملة بغير قوة أو تحديد.
كما اعتدى المتهمان الأولى والثالث أيضا على المبادئ والقيم الأسرية فى المجتمع المصرى، بأن أعدا ونشرا عبر الشبكة المعلوماتية مقطعا مصورا صرحت المتهمة فيه علنا عن جريمة هتك ابنها المتهم الثانى عرض شقيقته الطفلة المجنى عليها.
واستخدم المتهمون جميعا وأداروا حسابات خاصة على شبكة معلوماتية بهدف ارتكاب جرائم، بأن استخدموا وأداروا حسابات على مواقع يوتيوب وفيس بوك وتيك توك وانستجرام لارتكاب تلك الجرائم.