قال الرائد/ أحمد حسين مصطفى المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح إن سودان ما بعد الحرب سيختلف كثيرا من السودان قبل الحرب، فنعمل جميعنا علي إصلاح الخلل البنيوي وبناء سودان يسعنا جميعا.
وأضاف في حوار لمورنينغ نيوز أن الإعلام المضلل للنظام البائد عكس صورة سالبة تجاه حركات الكفاح في وجدان كثير من الشعب السوداني ويجب أن نزيل هذا الجدار الحاجز فنحن أخوة في الوطن. وإلى نص الحوار…
-لماذا اخترتم الوقف بجانب الجيش في هذه المرحلة بعد ما كنتم على الحياد في الأيام الأولى؟
نحن في القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح لبينا نداء الوطن ونداء السودانيين والسودانيات، نعم في بداية حرب ١٥/ أبريل كنا علي الحياد وكان حيادا مشروطا وأول هذه الشروط علي الأطراف المتحاربة العمل علي عدم تعرض المدنيين لأي مخاطر لكن بعد مرور فترة من الوقت لاحظنا أن مليشيات الدعم السريع تحارب الشعب السوداني وليس الجيش السوداني والإنتهاكات التي إرتكبوها سواء كانت في الخرطوم أو الجزيرة أو دارفور واضحة ووثقوها بأنفسهم من تطهير عرقي وإبادة جماعية ودفن الناس أحياء وإغتصاب السودانيات وبيعهن في سوق النخاسة لكل هذه الأسباب وجدنا أن هذه الحرب ليس ضد الجيش السوداني بل ضد الشعب السوداني لذلك وقفنا في صف الشعب.
-ما تعليقك على عودة فصيل كبير من حركة سليمان صندل المنشقة عن جبريل إبراهيم إلى حركة العدل والمساواة الأم؟
نحن نرحب بعودة أي مجموعة أو شخص يقف إلي جانب شعبنا العظيم فهؤلاء تم خداعهم وحسب مؤتمرهم الصحفي التي عقدت كان أسباب ودوافع عودتهم إلي حركة العدل والمساواة السودانية واضحة وحسب إفادتهم بأن سليمان صندل هو غير محايد وهو الآن يقف ويدعم الجنجويد بكل قوة.
-هل هنالك خلافات بين قيادات القوة المشتركة أم أن الجميع على توافق؟
ليس هنالك أي خلافات داخل القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح ولن يكون،فالقوة المشتركة الآن يوجد في كل المحاور سواء كان في دارفور أو في الجزيرة أو في المحور الشمالي{الصحراء}أو في محور الجيلي وهدفها وتركيزها الآن فقط في كيفية القضاء علي هذه الظاهرة الجنجويدية التي أهلكت ودمرت السودان والسودانيين.
-يقول البعض إنكم تقاتلون في مناطق دارفور هل هذا صحيح؟
هذا الحديث غير صحيح وكما ذكرت لك سابقا القوة المشتركة تقاتل الآن في كل المحاور أم درمان والجزيرة والجيلي ولدينا خطة لطرد المليشيات من كل إقليم دارفور ومن كل المدن السودانية وسوف تري النور قريبا.
-يقال إن حميدتي حاول استمالتكم لخوض هذه الحرب معه هل هذا صحيح؟
نعم هذا صحيح وقدم الكثير لكن السلاح الذي يرفع من أجل الشعب لمدة عقدين من الزمان لا يمكن بيعه في سوق النخاسة ولن يقف ولا يوجه ضد الذين رفعت من أجلهم وأيضا مبادئنا وأخلاقنا وقيمنا لا تسمح لنا أن نقف في صف القتلة والمغتصبين والمرتزقة.
– هل ستوافقون علي الاندماج بشكل كامل داخل القوات المسلحة لتكوين جيش قومي مهني واحد؟
نحن في القوة المشتركة حملنا السلاح لعقدين ومن ضمن أهدافنا التي رفعنا من أجلها السلاح هو بناء جيش قومي مهني موحد وحتما سوف نعمل جميعا في هذا الإتجاه حتي نستطيع أن نحمي تراب هذا الوطن وشعبه وسيادته.
-هل من المطروح أن تتحول الحركات المسلحة إلى أحزاب سياسية حقيقية تمارس العمل السياسي بالأساليب المدنية بدل الأساليب العسكرية؟
الحركات المسلحة ولدت من رحم معاناة الشعب السوداني وحمل السلاح إستخدمتها وسيلة وليست غاية والحركات لديها جماهيرها في كل ربوع البلاد وبكل تأكيد سوف تتحول إلي أحزاب سياسية وتواصل نضالاتها بوسائل أخري أو مدنية لأنها تجاوزت مرحلة البندقية.
-شهدنا جولات لبعض القادة والتفاف الأهالي حولهم، ما تعليقك على هذا الالتفاف الشعبي؟
أولا نحن كسودانيين لدينا خلل كبير جدا لأننا لا نعرف بعضنا وأيضا الإعلام المضلل للنظام البائد ومليشياته عكست صورة سالبة جدا تجاه حركات الكفاح المسلح في وجدان كثير من الشعب السوداني تارة يصفوننا بقطاع طرق وخارجون عن القانون ونهابين لكن بعد هذه الحرب شعبنا عرف الكثير فنحن سودانيون نريد فقط أن نعيش في دولة تجمعنا كلنا بغض النظر عن لغاتنا وإتجاهاتنا وأعراقنا وهذه فرصة يجب أن نزيل من شعبنا العظيم تلك الجدار العازل الذي وضعته الأنظمة السابقة حتي نعرف بعضنا وندافع عن بعضنا حتي ولو كلف ذلك أرواحنا لأننا أخوة في الوطن وسودان يجمعنا.
-ما نظرتك سيد أحمد لمستقبل السودان بعد الحرب؟
هذه الحرب قد وضعت كل النقاط علي الحروف فسودان ما بعد الحرب قد تختلف كثير من السودان قبل الحرب فنعمل جميعنا علي إصلاح الخلل البنيوي الذي لازم الدولة لفترة طويلة ونبني سودان يجمعنا يسعنا جميعا وبالتأكيد سودان جديد مشرق ومزدهر خالي ومعافي من كل الأمراض.