محمد الجداوي – أون مصر
رحب البرلمان العربي، بالقرار الذي اتخذته إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً أنه انتصار للعدالة ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ويمثل انتصاراً جديداً للقضية الفلسطينية والدبلوماسية الفلسطينية، كما يشكل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو اعتراف العديد من دول العالم بدولة فلسطين، دعماً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس.
اعتراف الدول الثلاث بدولة فلسطين
وأكد البرلمان العربي، في بيان له اليوم، أن اعتراف الدول الثلاث بدولة فلسطين جاء في وقت تتعرض فيه القضية الفلسطينية لمخططات لتصفيتها من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يشن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023م، إضافة إلى التطهير العرقي والتهجير القسري بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، الذين تمارس ضدهم جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية. وأضاف البرلمان العربي أن تزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، يمثل رد عملي على مخططات الاحتلال الفاشلة لتصفية القضية الفلسطينية والتي لن يُكتب لها النجاح.
الوقوف مع الحق الفلسطيني
ودعا البرلمان العربي مجدداً، جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى المضي قدماً في الاعتراف كخطوة نحو إنهاء الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود من الاحتلال، ووفق حل الدولتين المعترف به دولياً والمستند لقرارات الشرعية الدولية، مطالباً المجتمع الدولي وجميع الدول بالوقوف مع الحق الفلسطيني، والشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
اتصال هاتفي بين الرئيس ورئيس وزراء إيرلندا
وفي سياق متصل، أجرى رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبومازن، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء إيرلندا سايمون هاريس.
وقدم أبومازن، الشكر لرئيس الوزراء الإيرلندي، على مواقف بلاده الشجاعة والمبدئية بالاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً أن هذه الخطوة العظيمة ستسهم في تعزيز السلام والعدل وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتعزيز تنفيذ حل سياسي على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأعرب الرئيس، عن أمله في أن تكون هذه الخطوة التي اتخذتها دول إيرلندا وإسبانيا والنرويج، مقدمة لاعتراف مزيد من الدول الأوروبية، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك لإعطاء الأمل في صنع السلام.
وجدد عباس، التأكيد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات لتفادي مخاطر مجاعة حقيقية تواجه أبناء شعبنا جراء السيطرة على جميع معابر قطاع غزة وإغلاقها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الرئيس الفلسطيني، سنواصل العمل مع إيرلندا الصديقة، وجميع الأحرار في العالم، من أجل صنع السلام خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي تواجه منطقتنا والعالم، وصولا إلى إنهاء الاحتلال لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا.